«دكان شحاتة» يثير الفوضى في أبوظبي

حضور هيفاء وهبي تسبّب في فوضى عارمة.تصوير: إريك أرازاس

الفوضى وفقدان السيطرة، شكلا السمة الأبرز لزيارة أبطال فيلم «دكان شحاتة» لعرض فيلمهم في غراند سينما في أبوظبي مول مساء أول من أمس، ضمن الجولة التي قاموا بها للترويج للفيلم والتي بدأت في دبي الخميس الماضي ثم الشارقة وأخيراً أبوظبي.

ومنذ ما يقرب من الساعة السابعة والربع، بدأ توافد جمهور كبير من الشباب والمراهقين الذين حضروا لمشاهدة نجوم الفيلم، خاصة بطلته النجمة اللبنانية هيفاء وهبي ومشاهدة الفيلم بحضورهم، ولكن فوجئ أغلبية الجمهور بعدم وجود تذاكر للعرض، التي نفدت منذ ثلاثة أيام، بحسب ما أوضح مسؤول بالسينما.

ومع الساعة التاسعة والربع تقريبا، ووسط حالة من الترقب والاستعداد سيطرت على الحضور الذي حرص عدد كبير منهم على إحضار كاميرا خاصة لالتقاط صورة تذكارية له مع هيفاء وهبي، بدأت تحركات مرتبكة من جانب بعض الأشخاص الذين حاولوا وضع حاجز عبارة عن شريط من البلاستيك، مثل الذي تستخدمه الشرطة في أماكن الحوادث، بهدف خلق ممر بين الجمهور ليمر منه النجوم عبر مدخل السينما، وهو أمر كان يجب إعداده في وقت مبكر قبل وصول الجمهور وتجمع أعداد غفيرة منه داخل وخارج الردهة الصغيرة التي تشكل المدخل الخارجي للسينما، وبالفعل أدت هذه التحركات إلى تنبيه الجمهور الذي اندفع لتمزيق الشرائط البلاستيكية والتزاحم في المدخل، وهو ما تزامن مع دخول النجمة هيفاء وهبي محاطة بعدد من حراس الامن، لتتعالى هتافات الشباب وصيحات وصراخ الفتيات، كما لجأ بعض الشباب لاعتلاء المقاعد المخصصة لجلوس الجمهور في المدخل والوقوف فوقها، في مشهد من الفوضى الكاملة، لم يتح للكثيرين رؤية نجمتهم التي انتظروها لما يزيد على الساعتين، وخابت آمال الذين تطلعوا لالتقاط صور تذكارية معها، ووسط التكتل الذي أحاط بوهبي وحراسها، فشل حراس الأمن الذين وقفوا لتنظيم الدخول إلى الردهة الداخلية المؤدية لقاعة العرض في السيطرة على الأمر، ما أتاح للبعض الدخول من دون تذاكر، إلى أن استعاد حراس الأمن السيطرة على الدخول والخروج مرة أخرى وبعد فترة وجيزة.

من جهة أخرى تمت استضافة هيفاء وهبي في مكتب مدير السينما حتى تهدأ الأمور ويلحق بها بقية فريق عمل الفيلم، وبالفعل بعد فترة قصيرة لحق بها المخرج خالد يوسف والفنانون عمرو سعد ومحمد كريم ليتجه الأربعة لقاعة عرض الفيلم، وتعود الفوضى من جديد من جانب الشباب الذين تجمهروا في مدخل قاعة العرض لمشاهدة وهبي والتقاط الصور معها، حيث قام بعضهم بتمزيق الشرائط البلاستيكية التي وضعت كحواجز لمنع التدافع، كما سقطت اللوحات الإعلانية التي تحمل صور أبطال الفيلم ومشاهد منه، والتي وضعت على جانب المدخل، وأدى التزاحم الشديد إلى إصابة شاب في أنفه إصابة بسيطة وتعرضه للنزيف، واكتملت الفوضى بعدم استطاعة عدد من الذين اشتروا تذاكر دخول العرض نتيجة لامتلاء قاعة العرض تماماً.

وبعد مضي ما يقرب من ربع ساعة من عرض الفيلم، وخوفاً من تجدد حالة الفوضى مرة أخرى، اتجهت أسرة الفيلم لمغادرة قاعة العرض بهدوء عبر مخرج الطوارئ ومنه الى الباب الخلفي الذي يقود إلى فندق الشاطئ روتانا عبر مواقف سيارات أبوظبي مول، ومن هناك ركبوا سيارات الليموزين لتقلهم إلى دبي.

تجاهل الإعلاميين
من جانب آخر وجد الإعلاميون أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه، عندما اكتشفوا انه لم يتم تخصيص أي مقاعد لهم لمتابعة عرض الفيلم، بل أخبرهم حراس الأمن أنهم لم يتلقوا تعليمات للسماح لرجال الإعلام بالدخول، وان الدعوة الهاتفية التي تلقوها من مدير السينما ميشيل عطوي كانت تعني فقط تغطية «وصول النجمة هيفاء وهبي للمكان وقوفاً في الردهة الخارجية للسينما»، كما أوضح عطوي لـ«الإمارات اليوم»، مبررا هذا الموقف الغريب الذي يخالف ما هو معتاد في العروض الإعلامية للأفلام، ويخالف المعاملة التي تلقاها ممثلو وسائل الإعلام في دبي خلال زيارة أسرة الفيلم والعرض الإعلامي له، مشيراً إلى أن الشركة المنظمة لم تعط أي تعليمات لتخصيص مقاعد لوسائل الإعلام في أبوظبي، بالإضافة إلى ان سعة قاعة العرض لديه أقل من مائتي مقعد، تم حجزها بالكامل قبل موعد العرض بثلاثة أيام، بينما تتسع قاعة العرض في دبي لما يقرب من 550 مقعداً تم تخصيص 50 منها لوسائل الإعلام خلال العرض الذي شهدته أسرة الفيلم هناك.

تويتر