«جولة الباص الكبير».. بطاقة تعريف بنهضة دبي
وصف سائحون وزوار لدبي إن جولة الباص الكبير التي تنظمها فعاليات صيف دبي بأنها بمثابة بطاقة تعريف بنهضة دبي، معربين عن سعادتهم بالجولة التي تمتد لساعتين في أهم المعالم السياحية والنهضة العمرانية التي تشهدها دبي، وقالوا لـ«الإمارات اليوم» أن «جولة الباص تجمع بين المتعة والاستفادة والتعرف إلى ثقافة الشعوب التي تعيش في الإمارات، ضمن أسلوب شائق يقدمه الدليل السياحي تارة أو سائق الباص تارة أخرى». وتعد جولة الباص من أقدم الفعاليات التي حافظت عليها فعاليات صيف دبي على مدى 12 عاماً، حيث يستمتع الركاب ـ وغالبيتهم من الجنسيات الغربية ـ بالمناظر الطبيعية، ومراقبة النهضة العمرانية، في حافلة مكشوفة، من طابقين، تنطلق رحلتها الأولى من أمام غالبية المراكز التجارية في دبي منذ التاسعة صباحاً، وتختتم آخر رحلة لها الخامسة مساءً.
وقالت ماري بال (سائحة من جنوب إفريقيا) إنها سعيدة بالجولات السياحية التي يقدمها الباص الكبير، وأنها من خلال جولات الباص تعرفت إلى دبي وشعرت بها أكثر، وأضافت «استمتعت بالمعجزات التي حققتها دبي في فترة زمنية قياسية . وقد اخترت المجيء إلى دبي في هذا الشهر بالتحديد، لأتمتع بشمسها الجميلة، ونسمات بحرها الرطبة التي تمنحني نشاطاً كبيراً»، مؤكدة أن مثل هذه الجولات السياحية تعرف بمعالم دبي، فالتسويق والتعريف بمواقع الجذب السياحي في دبي، حسب بال، يعمل على زيادة عدد الزوار لها.
وذكرت أن المهرجانات الصيفية المليئة بالمفاجآت تعمل على تكرار زيارة دبي، حيث تمنح المدينة بريقاً خاصاً، يدعو إلى تكرار تجربة الزيارة مرة اخرى.
فكرة عالمية
وأشاد مارك مردندان (سائح نيوزيلندي) بفكرة الباص الكبير، وقال «أحب أن أركب في الطابق الثاني المكشوف، وأتابع الوجوه والمارة، وأرى السعادة في عيونهم، وهذا دليل على الراحة التي يشعر بها كل من يعيش في دبي». ورأى أن التعريف بدبي من خلال جولة الباص فكرة عالمية، تستخدمها كبريات المدن حول العالم، وتابع «تعرّفت إلى معالم كثيرة في دبي عبر جولات الباص الكبير، واستمتعت خلالها بشروحات الدليل السياحي، وبمشاهداتي الخاصة، ونادراً ما أخرج بانطباع سيئ».
ووافقه الرأي كال أنان (سائح أميركي» الذي قال «الجولة من خلال الباص الكبير أقرب إلى الجولات العالمية التي تعنى بتعريف وتسويق مدنها سياحياً، ولا تختلف الإمكانات المتوافرة في الباص عن مثيله في لندن أو باريس أو اسطنبول»، مؤكداً أنه «أشبه ببطاقة تعريف وترويج للإمارة، من خلال الاقتراب من معالمها أكثر، ومشاهدتها عن قرب». وأثنت كارول (سائحة أميركية) على التوقيت الذي ينطلق فيه الباص الكبير عبر رحلاته، موضحة «تخير منظمو جولات الباص الكبير وقتاً مناسباً، حيث لم نعانِ من الازدحام المروري، وذهبنا في توقيت فيه كثيرون في دوامهم الرسمي، وعدنا قبيل انتهاء ساعات العمل وعودة الموظفين إلى منازلهم». وأشارت إلى أنها أحبت دبي كثيراً، وأحبت «طقسها المشمس الحار الذي يمنحني لوناً طالما حلمت به»، حسب تعبيرها. واعتبرت أن للأماكن التي يقصدها الباص الكبير مدلولات جميلة في تطور المنطقة وآلية هذا التطور، مثنية على السماح لهم بالدخول مجاناً إلى «بيت الشيخ سعيد بن مكتوم» الذي وصفته بأنه «بيت جميل جداً».
أمن
وقالت زهرة بالومي (سائحة من جنوب إفريقيا) إن «حركة الباص ضمن شبكة طرق واسعة ونظيفة، ورؤية كل شيء في دبي من عمران تم انجازه، وآلية العمل في مشروعات لم تنتهِ بعد مثل المترو، مدعاة للفخر بدبي التي استطاعت أن تصبح مدينة عالمية بعناصر تكوينها». وأضافت «المطار والموانئ والمراكز والمنشآت والعدد الكبير من الفنادق والمنتجعات والقرى السياحية والمطاعم والحدائق والمتنزهات والمشروعات المتنوعة لاستغلال الطبيعة، كالغابات والبحيرات وحتى الصحارى، مع وجود كل الخدمات لهذه المنشآت يدل على حضارة المدينة التي نتجول فيها»، مثنية على «الأسواق التجارية الحديثة والأسواق الشعبية والصناعات التراثية الإماراتية أيضاً». مؤكدة «كل تلك الميزات جميلة، لكن الأجمل شعورنا بالأمن باستمرار، ما يدل على أن دبي مدينة آمنة، لأنها محبوبة من مواطنيها وجميع الجاليات التي تعيش على ارضها».
وذكر ديفيد بينس (سائح بريطاني) أنه كان يتمنى أن يتعرف إلى مواطني الدولة والمقيمين العرب ضمن جولات الباص الكبير، متسائلاً «لماذا لا يوجد عرب كثيرون على متن الباص، فمن خلاله نستطيع أن نتعرف إلى ثقافاتهم وتعزيز الروابط الإنسانية معهم»، ودعاهم إلى أن يقوموا بالجولة السياحية عبر الباص الكبير، ويعرّفوا السائحين بأنفسهم».
وساندته الرأي زوجته مونيكا التي دعت المواطنين أيضاً إلى أن يقصدوا الباص، فهي راغبة على حدّ تعبيرها بتكوين صداقات مع العرب، وتبادل الرسائل والأحاديث معهم.