«ليوا للرّطب» يحتفي بمئوية الشيخ زايد الكبير

أعلنت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان «ليوا» الخامس للرطب الذي يقام برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وتنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث من 17 إلى 26 يوليو المقبل في مدينة ليوا في المنطقة الغربية، أن المهرجان في دورته الحالية يأتي احتفاءً بالذكرى المئوية للمغفور له الشيخ زايد الكبير.

وقال مدير المهرجان، عبيد خلفان المزروعي، إن «الاحتفال بذكرى الشيخ زايد الكبير ضمن مهرجان ليوا الخامس للرطب لتثقيف وتوعية الأجيال المقبلة بالإنجازات والأعمال التي قام بها الشيخ زايد الكبير صاحب الألقاب الكثيرة، إحياءً لإرثه الكبير، ليكون منارة تهتدي بها الأجيال المقبلة، بما يستهدف تكريس الوعي وإشاعة المعرفة بالرموز والشخصياتِ التاريخيةِ والاجتماعية والثقافية، ومن ضمن هذه الفعاليات مهرجان ليوا الخامس للرطب».

وأضاف «تميز الشيخ زايد الكبير بالصفات القيادية منذ بدايات حكمه التي أضفت على شخصيته بعداً مهماً، وميزته عن غيره من الحكام، وجعلت منه حاكماً وقائداً لاقى القبول والاحترام من أفراد قبيلته ومعاصريه من الشيوخ ، مثل العدل ورجاحة الرأي، وسرعة البديهة والقدرة على إقناع الآخرين، والشدة في مجابهة الأخطار والشجاعة في المواقف».

وتابع المزروعي «واجه الشيخ زايد الكبير الكثير من التحديات والحوارات والاتفاقيات والوثائق المهمة التي تفصح عن شخصية هذا الحاكم، ودوره في الحياة السياسية، وحضوره الفاعل والجريء، ودور أبوظبي في المحيط الجغرافي البري والبحري، وحافظ على أراضي إمارته من أي اعتداءات خارجية، خصوصاً من الوجود البريطاني الذي استمر نحو 300 عام في الخليج العربي». وذكر أن الشيخ زايد الكبير «استطاع أن يحقق على أرض الواقع الخير والطمأنينة، ونجح في تأكيد أعراف وأخلاق وسلوكيات البادية بين سكان أبوظبي، فساد السلام الاجتماعي بينهم، وتمكن بعدها من التفرغ لتحقيق جانب آخر أيضاً، هو الجانب الحضاري العمراني في الإمارة . وبذلك، أثبت أنه جمع بين جوانب من الصعب أن تتوفر في غيره في ذلك الوقت، من التمسك بروح البدوي، وقيمه وأخلاقياته، ليجمع القبائل المختلفة من حوله، كما أنه كان رجلاً ذا صداقات كثيرة بين البدو، واستمد قوته من أصوله، وكان يتمتع بعاطفة طبيعية تجاه المعوزين والمضطهدين».

الأكثر مشاركة