طرائف

قال عبدالله بن محمد الصوري: رأيت سهل بن بشر الكاتب يوماً، وقد نعق غراب أبقع على حائط صحن الدار فضاق صدره، وقال: أحضروا البواب فجيء به، فقال: لمَ تركت هذا الغراب يصيح ها هنا ؟ فقال البواب: أيها الأستاذ، وأي ذنب لي أنا أحفظ بابي وليس هذا ممن يدخل من الباب فتلزمني جنايته، فكيف أستطيع منعه من الصياح؟ فقال: قفاه فما زال يصفعه صفعاً عظيماً إلى أن شفعت فيه.

نابت الحجاج في صديق له مصيبة ورسول شامي لعبدالملك عنده، فقال الحجاج: ليت إنساناً يعزيني بأبيات فقال الشامي: أقول؟! قال: قل. فقال: «وكل خليل سوف يفارق خليله يموت أو يصاب أو يقع من فوق البيت أو يقع البيت عليه أو يقع في بئر أو يكون شيئاً لا نعرفه»، فقال الحجاج: قد سليتني عن مصيبتي بأعظم منها في أمير المؤمنين إذ وجه مثلك إلي رسولا
تويتر