«عالم مدهش» أوقات صيفية.. وعائلية

يعد «عالم مدهش» وجهة ترفيهية تعليمية، فهي ليست ضخمة بفكرتها وحجم فعالياتها فحسب، وإنما نظراً للعدد الكبير من الزوار الذين يتوافدون بالآلاف لحضور النشاطات الترفيهية التي تقام على أرضها والتي يمكن حضورها مقابل أجور تناسب الجميع.

عائلة «مارتن»، التي قدمت من ألمانيا، واحدة من آلاف العائلات التي تزور «عالم مدهش» لحضور فعاليات مفعمة بالمرح، ولقضاء أوقات صيفية تبقى في الذاكرة.

وقد بدأت الجولة الممتعة لهذه العائلة منذ الساعة الرابعة مساءً، حيث استمتع كل من «تيلمارتن» وزوجته «أنداين» بمشاهدة طفلتيهما وهما تقضيان وقتاً مرحاً في ركن ألعاب الشاطئ، حيث قامتا بتسلق المنحدرات واللعب بالرمال الناعمة. وقد عبّر والد الطفلتين، والذي يعمل في أحد الفنادق في دبي في قسم إعداد الطعام والمشروبات، عن مدى سعادتهما لوجودهما في «عالم مدهش» قائلاً «إن ما يميز هذا الركن أنه مغطى، حيث يمكن لطفلتيّ أن تلعبا كما يحلو لهما دون أن أقلق عليهما».

وبعد الدعوة التي وجهها ركن الحكايات والقراءة لجميع الأطفال لحجز أماكنهم من أجل الاستماع إلى القصة المثيرة «سندريللا» والتي تعتبر من أشهر القصص الخيالية التي تستهوي الأطفال، انطلقت الطفلتان بسرعة البرق نحو هذا الركن الشيق، حيث بدا على «ليلي»، التي تبلغ من العمر عامين فقط، أنها تستمتع بسماع القصة أكثر من أي شخص آخر، وقد كانت ردود أفعال الراوي أثناء سرد القصة تنعكس على وجهها البريء فكانت تضحك وتصفق وهي منصتة إلى سرد أحداث القصة بكل انتباه.

وقد تعالت أصوات الحاضرين بالضحك عندما لفتت انتباههم محاولة «بيا» أن تقرأ القصة لأختها «ليلي». وقد علقت أمهما على ذلك قائلة «إنها تقوم بسرد القصة من تلقاء نفسها من دون أن تمسك بالكتاب. عليّ أن أقدم لها الشوكولا في البيت مكافأة على اجتهادها».

ولفت انتباه الطفلتين الشخصيات المحببة الموجودة في ركن «هيئة الطرق والمواصلات»، حيث انضمتا إليهم وانطلق الجميع في جولة ممتعة في أرجاء «قرية السلامة المرورية». ومن ثم دخلت الفتاتان إلى داخل الركن حيث حصلت كل منهما على قبعة جميلة ملونة تحمل صورة «سلامة» صديق الأطفال المحبب.

وبعد أن ارتدت الفتاتان قبعتيهما، قامتا باللحاق بالمهرجين الذين كانوا يسيرون على العصي الطويلة باتجاه «غرفة مدهش العملاقة للمرح»، وعندما دخلتا هذا الركن بدأت جلسة القرع على الطبول. وبينما قامت الفتاتان الصغيرتان بالقرع على الطبول لم يستطع الوالدان تمالك نفسيهما فانضما إلى الطفلتين ليشاركاهما المرح والتسلية. ولم تكن «بيا» تريد أن تعيد الطبل بعدما انتهت من القرع عليه إلا بعد أن وعدها والدها بأنه سيصطحبها مرة أخرى إلى هذا الركن. وقد قال «تيل» مظهراً مدى استمتاعه بقضاء الوقت الممتع مع زوجته وطفلتيه «لقد كان القرع على الطبول فاتناً للغاية، وأنا متأكد من أننا سنعود مجدداً بعد أن قضت ابنتي وقتاً مسلياً».

ثم أضاف والد الطفلتين قائلاً «(بيا) تحب القصص الخيالية وخصوصاً الكلاسيكية منها، وأعتقد أن مسرح مدهش سيحتضن عرضاً ممتعاً آخر وهو متجر الألعاب السحرية. فبعد أن نتناول غداءنا بشكل سريع سنكون مستعدين لحضور العرض الأخير».

أما الأم «أنداين» فقالت وقد غمرتها السعادة بعد قضاء يوم ممتع في «عالم مدهش» «لقد كانت نهاية الأمسية ممتعة ومسلية. سنعود بالتأكيد من أجل القرع على الطبول ولنستمتع بقضاء أوقات مفعمة بالبهجة مع النشاطات الأخرى التي لم نجربها بعد. لقد وجدنا أن النشاطات المجانية ممتعة أيضاً. حيث يمكن للأطفال أن يقضوا أوقاتاً مثيرة ويتعلموا الكثير من الأشياء الجيدة خلال العطلة الصيفية ومن دون صرف الكثير من الأموال».

الأكثر مشاركة