اختتام "مهرجان القدس" بعرض موسيقي

اختتمت أول من أمس، فعاليات مهرجان «القدس 2009» بعرض موسيقي لفرقة الموسيقى الشرقية التابعة لمعهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى عزفت خلاله مجموعة من الالحان العربية الكلاسيكية اضافة الى مؤلفات لملحنين فلسطينيين.

وبدأت الفرقة عزفها بمقطع من اغنية «رباعيات الخيام» لرياض السنباطي، لتنتقل بعدها مباشرة الى موسيقى من ألحان العراقي جميل بشير «أيام زمان»، وسط موقع قبور السلاطين الاثري في القدس المنحوت في الصخر لعدة امتار، والذي يبعد عن اسوار البلدة القديمة 500 متر وتعود ملكيته للحكومة الفرنسية.

وقال سهيل خوري الموسيقار والملحن الفلسطيني الذي قاد الفرقة التي ضمت عازفي عود وايقاع وقانون وكونترباص بعد ان رفضت السلطات الاسرائيلية منح الموسيقار وعازف العود الفلسطيني احمد الخطيب المقيم في الاردن تصريحاً يمكنه من الوصول الى الاراضي الفلسطينية للمشاركة في فعاليات المهرجان «كان المفروض ان يقود عرض الليلة صديقنا العزيز احمد الخطيب ولكن هذه حياتنا كفلسطينيين».

ويحتاج كل من يريد الدخول الى الضفة الغربية من الدول العربية والاجنبية الى موافقة الجانب الاسرائيلي المسيطر على الحدود المؤدية اليها كما يحتاج الفلسطينيون من سكان الضفة الغربية والقطاع الى تصاريح من اسرائيل للدخول الى القدس التي يحيط بها جدار جعل الدخول اليها يتم عبر بوابات محصنة تقيمها اسرائيل على مداخل المدينة. وعزفت الفرقة التي كان يصفق لها الجمهور الذي اقترب عدده من 630 شخصاً من الحان المطرب اللبناني مارسيل خليفة «سماعي بيات»، اضافة الى مقطوعات اخرى من الحان سهيل خوري «مرج بن عامر» و«الى احمد»، وكذلك مقطوعات من الحان الموسيقار الفلسطيني عيسى بولص «رقص الجنوب». وقالت رانيا الياس وهي مديرة المهرجان الذي انطلق في الـ20 من الشهر الجاري واختتم اليوم وتم اهداؤه للقدس التي اختيرت عاصمة للثقافة العربية 2009 «عملنا خلال هذا العام على تنويع فعاليات المهرجان الذي تمكنا من خلاله من كسر الحصار الثقافي والسياسي والاجتماعي المفروض على المدينة المقدسة لنرضي جميع الاذواق فكانت الموسيقى الشرقية والغربية والهيب هوب». وترى الياس في المهرجان «فرصة كبيرة للجمهور الفلسطيني للتعرف الى الثقافات الاخرى من داغستان واسبانيا وفرنسا اضافة الى تقديم الفرق المحلية الفلسطينية نتاجاتها الجديدة». واضافت «اننا مستمرون في تنظيم المهرجان للتاكيد على وجودنا في هذه المدينة المقدسة رغم كل الصعاب». وقد تكون اقامة فعاليات المهرجان في موقع قبور السلاطين الاثري التابع للحكومة الفرنسية حصانة لاستمرار فعالياته في وقت عملت فيه اسرائيل على الغاء العديد من الفعاليات الثقافية في المدينة بحجة انها مدعومة من السلطة الفلسطينية.

وتستعد فرقة «اوركسترا فلسطين للشباب» التابعة لمعهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى للمشاركة في مهرجان «بيت الدين» في لبنان في الثاني عشر من اغسطس، حيث تحيي الذكرى السنوية الاولى لرحيل الشاعر الفلسطيني محمود درويش عبر قصيدته التي لحنها الموسيقار اللبناني مارسيل خليفة «أحمد العربي»

تويتر