بوثلجة: تصرّف الشاب مامي ليس خلق فنان
أكد المغني الجزائري بلقاسم بوثلجة أن ما اقترفه الشاب مامي لا يمت بصلة إلى أخلاقيات الفنان، مشيرا إلى أن قضية الشاب مامي لن تؤثر في مستقبل أغنية الراي. وقال بلقاسم في حديث لصحيفة «الخبر» الجزائرية أمس، «أعتقد أن ما اقترفه الشاب مامي لا يمت بصلة إلى الأخلاقيات التي ينبغي أن يتحلى بها الفنان، ولكن مهما يكن، تظل هذه المسألة شخصية وهي لا تتعدى دائرة الخصوصيات المتعلقة بالشاب مامي». ويشار إلى ان محكمة فرنسية كانت أصدرت في مطلع الشهر الماضي حكما بسجن نجم الراي الفرنسي ـ الجزائري الشاب مامي (42 عاما)، في فرنسا خمس سنوات لإدانته بمحاولة إجهاض صديقته السابقة بالقوة. وعن مستقبل موسيقى الراي وعلاقتها بقضية الشاب مامي، قال بلقاسم الذي لقب في الستينات والسبعينات من القرن الماضي بـ«شحرور الأغنية الرايوية»، الذي يستعد حاليا لتسجيل ألبوم غنائي جديد بألمانيا: «أظن أن حيثيات وتفاصيل هذه القضية لن تؤثر بشيء في مستقبل أغنية الراي». وعن تقييمه مستوى «الأغنية الرايوية»، قال بلقاسم الذي يعتبر واحدا من أهم شيوخ الراي في الجزائر: إن «المستوى الذي بلغته الأغنية الرايوية في السنوات الأخيرة مؤسف ويدعو إلى الحسرة، ينبغي علينا نحن الفنانين الوقوف على الواقع المأساوي الذي آلت إليه وطرح جملة من التساؤلات بغية معرفة الأسباب الكامنة وراء هذا التراجع وإيجاد الحلول المناسبة للارتقاء بها مجددا».
وأوضح أن «من بين أهم الأسباب التي أسهمت إلى حد كبير في جعل أغنية الراي تعيش حالة ركود قصوى لم تشهدها من قبل، هي ظاهرة القرصنة التي غزت سوق الأشرطة الغنائية. إضافة إلى لجوء العديد من المغنين الشباب للمتاجرة بهذا الطابع الغنائي، وذلك بغية تحقيق الربح المادي السريع ولو على حساب النغمة الأصيلة والكلمة الهادفة، ناهيك عن الهجرة التي طالت نجوم أغنية الراي، حيث إن الغالبية تعيش خارج أرض الوطن وتفضل الاستقرارهناك».