إبداعات فنية باستخدام البيض.                    من المصدر

«الرسم على البيض».. مهارات عمرها 6000 عام

تتواصل فعالية معرض فنون الرسم على البيض الذي يستضيفه العربي سنتر. ويوفر الحدث فرصة فريدة من نوعها لفنانين مشهورين من مختلف أصقاع العالم، حيث يجمع للمرة الأولى أكثر من 300 بيضة جميلة تحمل توقيع 10 فنانين معروفين في هذا المجال.

وتضم قائمة الفنانين العالميين رئيسة رابطة الفنانين الكوريين كيم كيونغ أه، وهي رابطة معترف بها أسستها أه قبل عامين تجمع تحت سقفها فناني الرسم والنحت على البيض بأنواعه.

وتهدف الرابطة، التي تضم بين صفوفها اليوم أكثر من 50 عضواً، إلى تعزيز الوعي العام حول الفن وإعطاء فكرة شاملة للجمهور حول فن البيض.

وتمتلك أه موهبة فذة في هذا المجال إلى جانب خبرة تتعدى أكثر من 11 عاماً في هذا الفن الفريد من نوعه، حيث تعود خبرتها إلى سنوات الدراسة التي قضتها في الجامعة لنيل شهادة البكالوريوس في الفنون. كما نالت درجة الماجستير من رابطة فن النحت على البيض الدولية.

وأبرزت مواهبها وحرفيتها العالية خلال مشاركتها في العديد من المعارض الفنية في أميركا وآسيا، والآن في منطقة الشرق الأوسط. وفازت مرتين في الجائزة الكبرى في معرض كاليفورنيا لفن البيض الذي تقيمه رابطة فن البيض في كاليفورنيا.

كما تشارك في هذه الفعالية أيضاً طبيبة الأطفال كريستينا سيردياك من الأرجنتين، وهي فنانة موهوبة في مجال الرسم والنحت على البيض، وتأثرت كثيراً بالتراث الأوكراني، حيث أتاح لها هذا الفن تصميم قشر البيض، المعروف في هذه المنطقة باسم «بيساتكا» خلال زيارتها لأوكرانيا قبل 15 عاماً ونشره إلى بلدها الأم الأرجنتين. وأوضحت سيردياك أن هذا الفن يعود إلى عهود قديمة، حيث انتشر في أوكرانيا قبل 6000 عام، وهذا ما يكشفه متحف بيسانكا الذي يعد دليلاً على أهمية البيض في التراث الأوكراني.

ونجد سيردياك تستخدم هذا الموروث العريق بحرفية عالية في تصاميم أعمالها التي تعكس البساطة والإبداع في آن معاً. وفي الكتاب الذي ألفته تقدم سيردياك توضيحاً للخطوط والألوان والأشكال والعناصر الأخرى في القطع الفنية التي تبتكرها. وبالاستناد على البساطة الأوكرانية، تربط ضمناً بسعي الدجاجة إلى حماية صغارها، وكيف أن الأحصنة تمنح الفرسان القوة والمهابة، وكيف أن الدجاجة الكبيرة تعطي الخصوبة للمرأة المتزوجة حديثاً. وهذه هي المشاركة الأولى لسيردياك في معرض فن الرسم على البيض بدبي في هذا الحدث العالمي الفريد، وتأمل أن تبرز عاداتها وتقاليدها من خلال أعمالها الفنية وما تكتنفه في طياتها من مهنية وخبرة عالية.

وتشارك في هذه الفعالية الفنانة الكندية إيفا كيك الهنغارية الأصل. وكانت تعمل مدرسة في نادي الكشافة للبنات والشباب، لتجد نفسها مهتمة بفن البيض وقشره. وعندما كانت تقوم بالأبحاث حول كيفية تصميم بيض عيد الفصح أكثر من مجرد تلوينها، اكتشفت أن البيض ينبع جماله من شكله ولونه وتركيبته، الأمر الذي دفعها إلى صنع قطع جميلة من قشر البيض، وقادها إلى تعلم فن الرسم على البيض أكثر لتصبح بعد مضي 17 عاماً واحدة من الفنانات اللواتي يمتلكن خبرة ولمسة مميزة. وباتت اليوم من الفنانات القليلات اللواتي يمزجن هذا الفن بالتطريز. واكتسبت من خلال ذلك طريقة مميزة بها في الأعمال الحرفية بالبيض تسترعي الانتباه. ونشرت كتاباً سمّته «كيف يمكنك التطريز على قشر البيض».

وتفتحت موهبة الفنانة كاتي زيغوني من مدينة كالوكسا الهنغارية عندما كانت صغيرة. وتأثرت بأمها إلى أبعد الحدود، لاسيما في الأعمال الحرفية، وهي تقول دوماً «إن المرأة يزيد جمالها عندما تقوم بأعمال الخياطة».

ووجدت خلال سنوات عملها الطويلة طرقاً مبتكرة لاستكشاف الفنون الإبداعية، الأمر الذي جعلها محط اهتمام وسائل الإعلام والأخبار أينما وجدت.

وهي تقوم بالرسم على الأسقف وأقمشة الكنف، كما أنها تزين الجدران والمفروشات العريقة على طريقة نماذج كالوكسا التقليدية، كما وضعت أيضاً زخارف للصحون والآنية، هذا إلى جانب حياكتها لأطقم الطاولة والكنزات والسترات.

والأهم من ذلك كله بالنسبة إليها هو فن البيض، حيث تستخدم 11 طريقة مختلفة لتزيين البيض. واعتمدت على أكثر من 300 نموذج مختلف في تزيين بيض الدجاج والبط والنعام. واعتبرت نفسها ملكة الرسم على البيض. وعلاوة على ذلك ألفت زيغوني كتابين هما «كيف يمكنك صنع بيض ملون رائع» و«تزيين البيض بلمسة فنية».

الأكثر مشاركة