طيف.. فنانة من المــــستقبل
موهبة فنية واعدة، كشفت عنها طيف سلطان العامري الطالبة في الصف الرابع الابتدائي منذ بداية طفولتها، حيث بدأت تعلن عن شغفها بالرسم وعمرها لم يتجاوز السنوات الثلاث، كما تشير والدتها، مضيفة «كانت موهبة طيف واضحة بالمقارنة مع الأطفال في عمرها نفسه، ولذا حرصنا على تنمية هذه الموهبة، فكنا نوفر لها الأوراق والألوان طوال الوقت، وعقب التحاقها بالمدرسة لاحظت مدرساتها ما تتمتع به من موهبة، حيث كان مستواها مختلفاً عن مستوى زميلاتها، بالإضافة إلى اختيارها لزوايا مختلفة للموضوع وطرح افكار مبتكرة في رسومها، وهو ما دعا مدرساتها لمنحها عناية خاصة، وتقديم المساعدة والدعم لها طوال العام الدراسي، كما بدأت بفضلهن في تعلم العزف على البيانو وأبدت براعة في ذلك، ولم يقتصر هذا التشجيع على شهور الدراسة فقط، بل امتد للعطلة الصيفية أيضاً، فقد رحبت مديرة مدرستها -مدرسة الآفاق النموذجية للبنات في أبوظبي- باستقبال طيف خلال العطلة لتواصل مدرسة التربية الفنية تدريبها على الرسم وتكوين لوحات فنية مجسمة باستخدام المناديل الورقية».
تكريم وجوائز
موهبة طيف المتميزة رشحتها للمشاركة في العديد من المعارض والأنشطة الفنية التي تقام داخل مدرستها أو بين مدارس العاصمة، والفوز بجوائز من بينها المركز الأول في مسابقة التربية الفنية على مستوى مدارس الحلقة الثانية في أبوظبي، وتكريم من نادي تراث الإمارات لمشاركتها في المعرض الذي أقيم بأرض المعارض في وقت سابق، وغيرها من الجوائز التي توجت باختيارها ضمن الطالبات المتميزات اللاتي حظين بلقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في قصر سموه بزعبيل، وهو اللقاء الذي وصفته «بالحلم، فقد ظللت طوال الوقت أتطلع بانبهار إلى صاحب السمو الشيخ محمد وأنا لا أصدق نفسي».
مهندسة المستقبل
تعدد مشاركاتها، وحرصها على صقل وتنمية موهبتها، لم يقفا عقبة بين طيف والتفوق الدراسي، فهي الأولى على مدرستها لمدة ثلاث سنوات متتالية، فالرسم والموسيقى هما الوسيلة التي تروح بها عن نفسها عندما تشعر بالملل أو الإرهاق خلال المذاكرة، كما توضح طيف، مضيفة «أتمنى في المستقبل ان أصبح مهندسة أو مدرسة تربية فنية حتى تكون موهبتي جزءاً رئيساً في عملي».
وتواصل «أحلم ان ارسم شيئاً لم يرسمه أحد، وأميل إلى تجسيد الأجواء التراثية والمشاهد الطبيعية في رسومي، خصوصاً أن اللون الأخضر هو لوني المفضل، وحالياً أقوم بتنفيذ لوحة مجسمة باستخدام المناديل الورقية لقرية تراثية».