عذب الكلام

قصيدة «مصر» لحافظ إبراهيم:

حَطَمْتُ اليَراعَ فلا تَعْجَبـــِي

وعِفــــتُ البَيانَ فلا تَعتبــي

فما أنتِ يا مصرُ دارَ الأديــبِ

ولا أنــــتِ بالبَلَدِ الطيــــبِ

وكمْ فيكِ يَا مصرُ مِنْ كاتــبٍ

أقاــلَ اليَراعَ ولم يَكتُـــــبِ

فلا تُعذليني لهذا السكـــوت

فقد ضاقَ بي منكِ ما ضاقَ بي

أيُعجِبُني منكِ يومَ الوِفــــاق

سُكــوتُ الجَمادِ ولِعْبُ الصبي

وكم غَضب الناسُ من قبلِنـــا

لسَلــــبِ الحُقوقِ ولمْ نغضَبِ

أنابتَةَ العصرِ إنّ الغريــــــبَ

مُجِـــد بمصرَ فلا تلعبـــــي

يقولون في النشْءِ خيرٌ لنـــا

ولَلنشْءُ شر من الأجنبـــــي

أفي (الأزبكيّة) مثوى البنينِ

وبين المساجد مثــوى الأب؟

(وكم ذا بمصرَ من المضحكاتِ)

كمــا قال فيها (أبو الطيب)

أمـــــــــورٌ تمر وعيشٌ يُمِر

ونـحن من اللهو في ملعــــب

وشعـــــب يفر من الصالحاتِ

فــــرارَ السليم من الأجــرب

وصُحــْف تطن طنينَ الذبابِ

وأخرى تشن على الأقـــــرب

وهـــذا يلوذ بقصر الأميـــر

ويـدعو إلى ظِله الأرــــــب

الأكثر مشاركة