طرائف

--دخل أبو علقمة النحوي سوق الجرّارين بالكوفة، فوقف على جرّار فقال: أجد عندك جرة لا فقداء ولا دباء ولا مطربلة الجانب؟ ولتكن نجبة خضراء نضراء قد خف محملها وأتعبت صانعها، قد مستها النار بألسنتها، إن نقرتها طنت وإن أصابتها الريح رنت. فرفع الجرّار رأسه إليه ثم قال له: النطس بكور الجروان أحر وجكى، والدقس باني والطبر لري شك لك بك. ثم صاح الجرار: يا غلام، شرج ثم درب، وإلى الوالي فقرب، يا أيها الناس من بُلي منكم بمثل ما نحن فيه؟!

تويتر