«ألف مبروك».. فيلم يرفـع أحمــد حلمي إلى القمة
لم يكن صعبا تلمس علامات الرضا على وجوه غالبية مشاهدي الفيلم المصري «الف مبروك»، الذي يعرض حاليا في دور السينما المحلية، حيث اعتبر كثيرون بطل الفيلم (احمد حلمي) الكوميديان الاول في مصر مقارنة مع محمد هنيدي ومحمد سعد، حتى مع عادل امام احيانا على حد تعبيرهم، مؤكدين أنه على الرغم من حالة الملل التي شعروا بها في بداية احداث الفيلم فإنهم لم يكفوا عن الضحك بعد تسارع الإيقاع الدرامي له، مشيرين الى ان هذا يعود الى ذكاء النص ومهارة المخرج احمد نادر جلال، ومهارة حلمي في طبيعة الحال. كما رأوا أن «الف مبروك» ادخل اسلوبا جديدا بالنسبة للافلام المصرية، من ناحية السرد، حيث إنه يبدأ أحداثه مع اليوم الاخير في حياة احمد جلال عبد القوي بطل القصة، الذي يستيقظ من نومه خائفا من حلم سيئ راوده، هذا الحلم يلازم المشاهد طوال مدة الفيلم، مع تغييرات في بعض تفاصيله وادخال شخصيات جديدة اليه، فهو فيلم يعتمد التكرار غير الممل، والذي من خلاله يقوم عبدالقوي بإصلاح أخطائه، خصوصا بعد ان يكتشف انه شخص اناني لا يفكر الا في نفسه، وحصل الفيلم على علامة تراوحت بين ثماني الى 10 درجات في آراء الجمهور.
فنان الموسم
«أنصح من يريد أن يفك همه ويدخل السرور الى قلبه ان يذهب مسرعا لمشاهدة الفيلم»، هذا ما قاله مصطفى اليازوري (اردني) وأضاف «من أول لحظة في الفيلم الى نهايته لم أكف عن الضحك ابدا»، مؤكدا «لا لعادل امام ولا لمحمد هنيدي ومحمد سعد نعم لأحمد حلمي» مانحا الفيلم 10 درجات. وفي المقابل قالت الهام الصاوي (مصرية) إن «الف مبروك» هو فيلم الموسم «نحن نستحق الضحك، خصوصا في وقتنا الحالي المشحون بالأحزان»، وأضافت «أن الفيلم سيحقق هذه الغاية بأن يجعل قلبك يضحك، بشكل مستمر»، مانحة الفيلم 10 درجات.
عبدالله إبراهيم (إماراتي) قال: «من الجميل ان يأتي نجوم يضفون على حياتنا القليل من الفرح». وأضاف «الفيلم استطاع بالفعل ان يغير مزاجنا للأفضل»، مانحا الفيلم تسع درجات. وقال سالم احمد (اماراتي) «إنه فيلم يستحق المشاهدة والتقدير، وأعتقد أنه تفوق كوميدياً على جميع افلام الموسم»، مانحا الفيلم 10 درجات. حامد المزروعي (اماراتي) قال ان «حلمي تفوق على محمد هنيدي ولكنه لم يصل الى مستوى عادل امام». وأضاف «أن الفرق بين هنيدي وحلمي هو في قدرة الاخير على التنويع بأدائه، عكس هنيدي الذي اصبحت أدواره مملة»، مانحا الفيلم 10 درجات. وترى زينب محمد (مصرية) إن «حلمي استطاع ان يدمج بين الفكاهة والهدف النبيل»، مؤكدة «وهذا ما لا نجـده في افـلام هنيـدي ومحمد سـعد»، مانـحة الـفيلم تسع درجات.
وشاركها الرأي مراد عمران (فلسطيني) الذي قال «أداء حلمي الفكاهي أداء رائد بالمقارنة بين افلام هنيدي ومحمد سعد وأحمد حلمي». موضحا «نجد حلمي ممثلا بارعا غير مبتذل، بعكس الاخرين الذين يلهون عين المشاهد من خلال الحركات المبالغ فيها والصراخ طيلة الوقت»، مانحا الفيلم 10 درجات.
أما بالنسبة لأسامة اليسير (سوري)، فإن حلمي هو نجم شباك التذاكر ولا ينافسه احد «أعطي الفيلم 10 درجات». حسنة المرزوقي (اماراتية) قالت «استطاع حلمي من خلال جميع افلامه ان يجعل له موقعا بين فناني الكوميديا العربية». وأضافت «واستطاع ايضا ان يتفوق على الكثير منهم بحسه المرهف وقدرته على الاقناع»، مانحة الفيلم تسع درجات.
الاقتباس المثمر
وبدوره لفت محمد بشير (فلسطيني) الى وجوب الانتباه الى طريقة اخراج الافلام العربية المقتبسة من افلام عالمية «(الف مبروك) وعلى الرغم من امكاناته البسيطة مقارنة مع امكانات الفيلم الاصلي وهو اميركي، يعتبر جميلا جدا، والاقتباس المفيد للسينما العربية لا غبار عليه بل بالعكس سيضفي الكثير في تاريخ الصناعة نفسها» مانحا إياه ثماني درجات.
ووافقته الرأي حميدة بنت عفاف (مغربية) «الاقتباس من اعمال عالمية يفيد الجمهور العربي، ويجعله يطلع على ثقافات اخرى بطريقة غير مباشرة». وقالت «الفيلم جيد نوعا ما وحلمي ممثل درجة اولى»، مانحة إياه ثماني درجات.
وفي المقابل اثنى بشير طالب (فلسطيني) على القيم النبيلة التي تناولها الفيلم «الفيلم يعطي الامل لكل مخطئ ان يعيد حساباته قبل فوات الاوان، فالفرصة لا تأتي دائما، والتغير الى الحس الانساني بمعناه الفعلي ليس مستحيلا» مانحا الفيلم 10 درجات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news