39 طالباً شاركوا في دورة تدريبية لتأهيل الشباب المسرحي في جزر القمر.                     من المصدر

تأسيس أول تجمع مسرحي عربي في جزر القمر

أعلنت الهيئة العربية للمسرح تأسيس أول تجمع مسرحي عربي في جزر القمر، ونظمت المهرجان المسرحي الأول فيها. وأكد المشاركون اهمية تعزيز اللغة العربية في جزر القمر، مؤكدين اهمية تمسك القمريين بعروبتهم وأصالة هويتهم الثقافية. وتضمنت الفعاليات تنظيم دورة تدريبية في المسرح لعدد من الطلبة في جزر القمر، إضافة الى معرض كتاب.

وذكرت الهيئة العربية للمسرح في الشارقة، في بيان لها، امس، أن المشاركين في المهرجان الأول للهيئة القمرية العربية للمسرح في جزر القمر اعربوا عن اعتزازهم بدور الهيئة العربية للمسرح، في تأسيس أول تجمع مسرحي عربي في جزر القمر، ولمشاركتها في فعاليات المهرجان الأول.

وأكدت كلمات الافتتاح التي ألقاها الوزراء والأمين العام، أهمية دور صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تأسيس الهيئة العربية للمسرح، وامتدادها وفعالياتها في كل أرجاء الوطن العربي، «وهو ما جسد التواصل الوثيق بين أهل المسرح العربي، على أسس ومرتكزات حقيقية وفعالة، نجحت في توظيف الطاقات قاعدة تنطلق من خلالها هذه المبادرة الأولى من نوعها في جزر القمر».

وجاء تأسيس الهيئة القمرية العربية للمسرح في إطار تنفيذ برنامج التعاون المشترك بين الهيئة العربية للمسرح والهيئة القمرية، حيث شهدت مدينة مبيني، العاصمة الثقافية لجزر القمر، افتتاح المهرجان بحفاوة رسمية وشعبية، حضرها وزير التعليم العالي والثقافة الاتحادي، الدكتور كمال أفريتان، ووزيرة التربية الوطنية الدكتورة مونا فاطمة جليمي، ووزير الداخلية برهان أحمد، ووزير المالية محمد قمر الزمان، والأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبدالله، وكبار شخصيات وقضاة الجزيرة وأعضاء مكتب هيئة المسرح في جزر القمر.

دورة تدريبية

أقيمت فعاليات المهرجان الأول للمسرح في جزر القمر يومي 15و16 أغسطس الجاري، وتوجت بانعقاد الدورة التدريبية الأولى لتأهيل الشباب المسرحيين في جزر القمر.

وذكرت الهيئة أن الدورة التدريبية تهدف إلى تعزيز التعاون بين الهيئة العربية للمسرح والهيئة القمرية، وقد شارك في فعاليات الدورة 39 طالباً وطالبة، يمثلون النواة الأولى للحركة المسرحية في جزر القمر، وقد تم اختيارهم بالتعاون بين الهيئة القمرية للمسرح والجهات المختصة. وقدموا خلال الدورة بعض العروض واللوحات المسرحية، إلى جانب المحاضرات والمحاور الفكرية النظرية والتطبيقية، التي ناقشت وضع المسرح في جزر القمر وكيفية تأهيل الشباب القمري وانخراطه في العملية المسرحية، ودور الهيئة القمرية العربية للمسرح في المشاركة وبفاعلية في حركة التنمية وتطور المجتمع القمري، وتاريخ المسرح العربي والقواسم المشتركة في بداياته وتوجهاته الفنية والفكرية، وشارك في تقديمها إسماعيل عبدالله، وأستاذ التاريخ في جامعة جزر القمر الدكتور موسى سعيد، والزميل المسؤول الإعلامي للهيئة نواف يونس.

تجاوب

وقدم إسماعيل عبدالله استعراضاً فنياً تطبيقياً حول مسرحية «النمرود» وهي من تأليف صاحب السمو حاكم الشارقة. وتم افتتاح معرض الكتاب المصاحب لفعاليات المهرجان، والذي ضم مؤلفات صاحب السمو حاكم الشارقة المسرحية، وإصدارات الهيئة العربية للمسرح ودائرة الثقافة والإعلام في الشارقة.

وقال عبدالله حول تأسيس أول تجمع مسرحي عربي في جزر القمر إن «الزيارات التي قام بها وفد الهيئة العربية للمسرح، إلى وزيري التعليم العالي والبحث العلمي والثقافة والتربية الوطنية، أسفرت عن تجاوب الوزراء المعنيين في دعم الهيئة القمرية والمكتب القطري للهيئة العربية للمسرح، وتوفير كل الإمكانات المتاحة لتشجيع الشباب في المساهمة الفاعلة في النواة الأولى لوجود حركة مسرحية واعية ومؤثرة تسهم في تطور المجتمع القمري، من خلال تناولها لقضايا وهموم وأحلام وتطلعات الإنسان العربي في جزر القمر ومواكبته العصر ومعطياته الاجتماعية والثقافية»، مؤكداً أهمية تعزيز اللغة العربية في الأرخبيل، لدورها في تعزيز الهوية.

وأوضح أن الوفد بحث أيضاً، كيفية تقديم المساعدات للنهوض بالمسرح القمري، خصوصاً أن الهيئة العربية للمسرح وهي تعمد إلى إنشاء حركة مسرحية في جزر القمر، تضع في أولوياتها، إعادة تأهيل الكوادر المسرحية الشابة في مختلف مجالات المسرح، على أسس علمية، حيث تم الاتفاق على أن تبدأ أول ورشة تدريبية مسرحية في جزر القمر، بعد انتهاء شهر رمضان الكريم تحت إشراف الدكتور جان داوود وهو أحد أهم المختصين العرب في فنون المسرح والتمثيل.

وأكد عبدالله أن زيارة وفد الهيئة العربية للمسرح إلى جزر القمر نجحت في ما هدفت إليه من ضرورة قيام هيئة قمرية عربية للمسرح، تتولى مسؤولية الحركة المسرحية في جزر القمر والعاملين فيها، إلى جانب التخطيط والعمل على إعداد الكوادر المسرحية، التي تسهم في رسم البدايات الصحيحة للمشهد المسرحي في جزر القمر، على أن تعمل الهيئة تحت مظلة الهيئة العربية للمسرح، والتي لا تدخر جهداً في توفير الإمكانات المادية والإدارية والفنية والعلمية لها، من أجل تحقيق أهدافها والعمل على نشر الوعي المسرحي في كل مناطق وجزر جمهورية القمر العربية.

وفي ختام المهرجان، قرأ عضو مكتب الهيئة العربية للمسرح في جزر القمر محمد حاج محمد، التوصيات التي نتجت عن تأسيس الهيئة القمرية العربية للمسرح وفعاليات المهرجان الأول لها، وتمثلت في ضرورة الاهتمام ودعم المسرح في جزر القمر، وفتح مكاتب فرعية تابعة لها في بقية الجزر الأخرى، والتركيز على أهمية إيفاد الفنيين المتخصصين في شؤون المسرح، لتدريب الكوادر القمرية في فن المسرح، ومشاركة العاملين في المسرح القمري في الفعاليات المسرحية العربية، والتركيز على شريحة الشباب، ليطلعوا بدورهم في ترسيخ دعائم الثقافة العربية في جزر القمر، من أجل التمسك باللغة العربية، والتنسيق مع وزارة التعليم العالي والثقافة الاتحادية في جزر القمر، لدعم توجهات تعريب المجتمع القمري، والعمل من أجل ارتقاء الفن المسرحي في جزر القمر وتطوره، وزيادة مساحة التواصل والتعاون مع الهيئات والمؤسسات العربية المعنية بالثقافة والمسرح.

 

مهرجانات شعبية

 
تناوب وزراء وشخصيات من جزر القمر في العاصمة موروني ومدينتي مبيني وإكوني في دعوة وفد الهيئة العربية للمسرح برئاسة أمينها العام إسماعيل عبدالله إلى مهرجانات شعبية، شاركت فيها فرق فلكلورية وأدباء وكتاب، للاحتفال بهذه المناسبة التي اعتبروها «بداية مباركة لعودة لغة الضاد، اللغة الأم، إلى مكانتها الطبيعية في توجيه وترسيخ الثقافة العربية الإسلامية، وانتشار اللغة العربية في كل أرجاء جزر القمر».

إسماعيل عبدالله مع الدكتور كمال أفريتان.                      من المصدر

الأكثر مشاركة