قطوف

العلم حَسَبُ من لا حَسَبَ له.

إذا أمرت بفضيلة قبل أن تتحلى بها أو نهيت عن رذيلة قبل أن تتخلى عنها، كنت كالهازئ بنفسه، فإن الناس إذا قرأوا صحيفة أقوالك ولم يجدوا مثل أعمالك خاضوا فيها، واستهزأوا بكلمتك، فإن العمل أبقى أثراً في النفوس من القول، فقد قال أمير المؤمنين عثمان بن عفان، رضي الله عنه «نحن إلى إمام فعّال أحوج منّا الى إمام قوّال».

ليكن لك من أدبك نصير، ومن عملك ظهير، فإن الأدب عشيرة من لا عشيرة له، وجِدّ دائماً في طلب العلا ولا تقل: علامَ أسعى ولا ادرك الأمل؟ فقلّما خاب دائب على العمل.

الأكثر مشاركة