تمارين التحدي تعزّز الذاكرة
يقول العلماء إن ذاكرة الإنسان بعد سن الـ30 تبدأ في مرحلة الضعف وينصحون بتغيير بعض السلوكيات التي تضر بالذاكرة، مثل السهر والتركيز الطويل خلال العمل على أجهزة الكمبيوتر ومشاهدة التلفاز. وعلى الشخص الانتباه إذا أحس بأنه بدأ ينسى الأشياء البسيطة مثل المكان الذي وضع فيه مفاتيح سيارته أو أسماء بعض زملائه. ويقول البروفيسور في مايو كلينك، غلين سميث، ان «ذاكرة الإنسان تصل إلى قمة أدائها نهاية الـ20 من العمر، لتبدأ التراجع تدريجياً بعد ذلك. ويختلف الأمر من شخص إلى آخر، ففي الوقت الذي يبقى فيه بعض الناس يتذكرون بعض التفاصيل عن حياتهم وهم في الستين أو السبعين، نجد البعض يعاني من النسيان وهم في الثلاثين أو الأربعين. ومن أجل تقوية الذاكرة يلجأ كثير من الأميركيين إلى «تمارين فكرية» في محاولة لإبقاء قدراتهم العقلية على أحسن حال. ويفضل أغلب الناس الألعاب البسيطة مثل الكلمات المتقاطعة والألغاز والحسابات الرياضية البسيطة، وألعاب التذكر وغيرها من التدريبات الفكرية الشائعة. إلا أن العقل البشري لا يستفيد من هذه التمارين، حسب العلماء، لأنها لا تشكل تحدياً له، كما أن إشغال المخ بشكل دائم لا يزيد من قوة الذاكرة، حسب الباحثة ليز زيلنسكي. وتقول الباحثة إنه يجب أن يتوافر في الألعاب والتمارين الفكرية عامل «التحدي»، وأن تكون غير مألوفة للشخص. وتضيف «الألعاب المألوفة تنتج اتصالات عادية بين خلايا الدماغ، في حين تتولد اتصالات جديدة بين الخلايا عندما يكون العقل أمام تحد ما أو يقوم بجهد استثنائي».