عذب الكلام

رُويدَكِ شمسَ الحَياة

ولا تُسرعي في الغُروب

فما نالَ قلبي مُناه

وما ذاقَ غيرَ الخُطوب

حَنانَيكَ داعي الرَحيل

أنَمضي كذا مُرغَمِين

ولم نَروِ بعدُ الغلِيل

فَمَهلاً ودَعنا لِحِين

أَتمضي الحياةُ سُدىً

وما طالَ فيها المَقام

أنَمضِي ولمّا نَنَل

رَغائبَ نفسٍ طَموح

أنَقضِي ويقضِي الأمل

وتَندَك تلك الصُروح

ألا فُسحةٌ في الأجل

ألا رَحمةٌ أو رَجاء

ألا مُهلةٌ أو بَدَل

ألا عَفوَ عندَ القَضاء

حَنانَيكَ أينَ الذَهاب

وأينَ مَصِيرُ النُفوس

أنجتازُ هذا التُراب

لنبلُغَ سُبلَ الشُموس

لماذا نَزَلنا بها

وصِرنا عليها عبيد

إذا كان فوقَ السُهى

مصيرُ النفوس العَتيد

بربكَ قُل يا دَليل

إلى أين تُفضي الطريق

فقد حارَ عقلي الكليل

أمام الظلامِ المُحِيق

سنترُكُ هذي الرُبوع

كَشَمسٍ دَهاها الغِياب

وللشمسِ صُبحاً رُجوع

أَليسَ لنا من إياب

أَنَمضي كذا جاهِلين

حيارى مَطايا الأسَف

ويَبقى المَلا ذاهِلين

فَطُوبى لعقلٍ عَرَف

تويتر