ديانا كرزون: في طريقي إلى السينما

تعيش الفنانة الأردنية ديانا كرزون حاليا حالة من الترقب للتعرف على رد فعل الجمهور على برنامج «دويتو» الذي تقدمه خلال شهر رمضان على شاشة إحدى القنوات الفضائية المصرية، ويمثل تجربتها الأولى في مجال تقديم البرامج، وتقوم فيه كرزون باستضافة نجوم الغناء من مختلف الدول العربية، وتقديم مجموعة من أشهر الأغنيات الثنائية العربية، مشيرة إلى ان تقديم البرامج تجربة جديدة تضاف إلى رصيدها لدى الجمهور، ونافذة مختلفة تطل منها على جمهورها ليرى جوانب مختلفة من شخصيتها، بينما يظل التمثيل تجربة اخرى بانتظار ان تجد سيناريو متميزا يتناول فكرة جديدة. وأضافت «عُرضت علي العديد من السيناريوهات ولكنني ترددت حتى لا أشتت نفسي ومجهودي بين التمثيل والغناء، ولكن ليس لدي مانع الآن من خوض هذه التجربة، فإذا عرض علي فيلم مختلف ويناقش أفكارا جديدة، فسأذهب للسينما».

وأعربت كرزون لـ«الإمارات اليوم» عن سعادتها بحالة النشاط التي تعيشها منذ فترة، والتي قدمت خلالها العديد من الحفلات الناجحة في الإسكندرية والقاهرة ودبي والأردن وسلطنة عمان والمغرب، كما قدمت أغنيتي فيديو كليب بالإضافة إلى كليب «جرح» الذي قدمته مع الممثل التركي «ساروهان»، وخمس أغنيات وطنية من بينها أغنية «رسالة إنسان» التي وجهتها إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما، التي قدمتها رسالة ودعوة للسلام من فتاة عربية إلى أوباما والعالم، مضيفة «سجلت هذه الأغنية بعد أن تولى «أوباما» رئاسة الولايات المتحدة الأميركية بيومين، بعد ان لمست في معالم وجهه الخير والحب، والطريف أنني شعرت بإحساس غريب عقب خطاب أوباما الأخير في مصر، الذي كان مفاجأة للكثيرين في العالم العربي، حيث شعرت بأن كلمات أغنيتي التي تهدف إلى السلام والمحبة في جميع دول العالم وصلت إليه وسمعها جيداً واستفاد منها، ونتمنى بالفعل ألا يخيب ظننا وأن نعيش جميعاً في خير وسلام». وعن علاقتها بشركات الإنتاج، وتوقيعها عقداً مدته خمس سنوات مع «مؤسسة الأمل للإنتاج الفني»، رغم تصريحاتها السابقة برفضها الاحتكار الفني، أشارت كرزون إلى ان رفضها للاحتكار الفني يعود إلى حرصها على حريتها وقدرتها على اختيار ما يود تقديمه للجمهور دون قيود او شروط من الإنتاج، مضيفة «أما علاقتي بـ«مؤسسة الأمل» فتختلف تماما عن العلاقة التقليدية بين الفنان وشركة الإنتاج، فأنا أشعر بأنها بيتي الثاني، خصوصا أن المنتج محمد المجالي يعاملني مثل ابنته، كما أنه ابن بلدي وأعرف أنه سيحافظ علي ويظهرني بأفضل شكل من خلال تقديم فن راق ضمن حدود العادات والتقاليد الأردنية والعربية، بدليل ان تعاقدي مع المؤسسة تم منذ ما يرقب من ستة شهور، وعلى الرغم من أنه ينص على تقديم ألبوم واحد كل عام وتصوير أغنية واحدة فيديو كليب، فإنني قدمت خلال هذه الفترة أكثر من أربع أغنيات فيديو كليب وخمس أغنيات وطنية، وغالبية هذه الأغنيات حققت ردود فعل قوية ونجاحا جماهيريا واضحا مثل الأغنية الخليجية الرومانسية «وش الطاري» وهي من كلمات أسير الشوق وألحان نصر الصالح، التي من المقرر طرحها فيديو كليب، وأغنية «جرح»، و«أنساك».

جرح «أسمر»

وتعليقا على الضجة التي أثيرت حول كليب «جرح» الذي استعانت فيه بالممثل التركي «ساروهان» الذي قدم من قبل شخصية «أسمر» في مسلسل «وتمضي الأيام» مقابل 100 ألف دولار، ثم اتهام الفنانة السورية صفاء سلطان لها بخطف «ساروهان» رغم تعاقدها معه من قبل، قالت «أولا أنا لم اسع للتعاون مع ساروهان في الكليب، ولكن شركة الانتاج هي التي تولت هذا الموضوع من البداية وانا وافقت على الفكرة لانها جديدة ومن حق كل فنان ان يسعى للجديد وللتميز، بالإضافة إلى ثقتي باختيارات المنتج المجالي، ثانيا انا لا اعلم بالضبط المبلغ الذي حصل عليه الفنان التركي مقابل ظهوره في الكليب لانه امر خاص بالإنتاج وليست لي علاقة به، اما موضوع الفنانة صفاء سلطان وما نشر على لسانها حول تعاقدها مع «ساروهان» فأيضا ليست لي علاقة به، لأنني لم اسع إليه، كما انها يجب ان تتوجه بتساؤلاتها للفنان نفسه لتعرف لماذا رفض الظهور معها بينما قبل الظهور معي في اغنيتي»، نافية ان يكون هناك اي تشابه بين اغنيتها وبين الاغنية التي قدمتها المغنية اللبنانية رولا سعد واستعانت فيها بالممثل التركي صاحب شخصية «مهند» في مسلسل «نور» الشهير. واعتبرت كرزون ان الفنان او الموديل التركي لم يأخذ مكان الفنانين العرب، و«لكنها ظاهرة حققت جماهيرية كبيرة، ولابد ان نعترف بذلك، ولكنها في الوقت نفسه مؤقتة ولن تستمر طويلا».

الفنان ليس بالوزن

وأشارت ان المظهر، على اهميته، ليس هو العامل الاول في علاقتها بالجمهور، «وهو لا يصنع فنانا»، فقد حزت لقب سوبر ستار وكان وزني 87 كيلوغراما، وهذا لا يعيبني أبداً، وأحبني الجمهور وقتها وأهداني لقب «سوبر ستار» بهذا الوزن، ورغم كل ما كتب في الصحافة عن وزني الزائد و«أن الفنان المثالي بالوزن المثالي»، إلا انني كسرت هذه القاعدة وبقيت ثلاث سنوات في مجال الفن بالوزن نفسه، وقدمت العديد من الحفلات المهمة وشاركت في العديد من المهرجانات في الكثير من الدول العربية، وبعد ان اثبت وجهة نظري ارتأيت أنه من الأفضل أن أخفف وزني من أجل نفسي وصحتي، وأجريت عملية جراحية وهي تحويل المعدة «باي باس» في القاهرة عند الطبيب خالد جودت، الذي ابدى اعجابه بجرأتي لأنني الفنانة الوحيدة التي صرحت بأنها أجرت عملية جراحية لتخفيف الوزن، وقد اعطيت هذه الوصفة للكثيرين الذي تلقيت اتصالاتهم وتساؤلاتهم عن كيفية تخفيض وزني، وكان آخر من أعطيته الوصفة هو الفنان حسين الجسمي الذي نصحته بالذهاب إلى الدكتور جودت، وأجرى العملية نفسها» لافتة إلى ان قناعتها لم تتغير بتغير مظهرها، «فأنا لم أتغير في أي شيء سواء في شخصيتي أو فكري أو أخلاقي، وما تغير فيّ فقط هو طريقة ارتدائي الملابس، خصوصا بعد أن وصل وزني حالياً إلى 60 كيلوغراما، حيث كنت أواجه صعوبات كثيرة في ارتداء ما أحبه».