سرق لوحة تاريخية وطلب تقييمها في برنامج تلفزيوني
تبحث الشرطة الألمانية بولاية بافاريا عن لوحة مسروقة، وذلك بعد ظهور هذه اللوحة قبل أشهر عدة في أحد البرامج الفنية لقناة «بايريش روندفونك» التلفزيونية لولاية بافاريا.
وأعلنت الشرطة، أول من أمس، في ميونيخ أن لوحة الفنان فرانس فرانكين دي جي واسمها «خطبة الجبل» عرضت على خبراء بالفن لتقييمها ضمن برنامج تلفزيوني فني في 15 نوفمبر عام .2008 وأكد الخبراء آنذاك أن اللوحة أصلية وأثنوا على قيمتها الفنية، حيث إن الفنان فرانس فرانكين دي جي كان ينتمي لإحدى أهم المدارس الفنية للقرن الـ.17 ولم ينتبه للوحة المسروقة التي عرضت في البرنامج سوى أحد المشاهدين، الذي أبلغ الشرطة عن اللوحة في أبريل الماضي، وقال إنه يعتقد بأن اللوحة التي عرضت مسروقة. وأثبتت التحقيقات التي أجريت عقب هذا البلاغ أن المشاهد كان على حق. وترجح الشرطة أن هذه اللوحة سرقت نهاية الحرب العالمية الثانية تقريباً مما كان يعرف آنذاك بـ«مبنى الزعيم» في ميدان «كونيغزبلاتس» في مدينة ميونيخ جنوب ألمانيا.
وكان المعنيون يجهزون هذه اللوحة لمتحف لينس ولم تستطع قوات الحلفاء إنقاذ هذه اللوحة، عندما دخلت مدينة ميونيخ منتصرة نهاية الحرب العالمية الثانية حسب ما يعتقد خبراء الشرطة، اعتماداً على نتائج التحقيقات حتى الآن. وكان المعنيون بشؤون الفن يعتقدون أن هذه اللوحة دفنت تحت أنقاض أحد المباني التي أصابتها قذائف الحلفاء أثناء الحرب. وتبحث الشرطة الآن عن المالك الحالي للوحة وطلبت من الرأي العام المساعدة في هذا البحث.
وقالت الشرطة إن جميع محاولاتها للحصول على معلومات بشأن المالك باءت بالفشل حتى الآن، مؤكدة أن قناة بافاريا التلفزيونية رفضت الإفصاح عن اسم الشخص الذي عرض اللوحة آنذاك لتقييم الخبراء. وعزا المتحدث باسم قناة بافاريا رودي كوفنر رفض القناة تسمية مالك اللوحة بالحق القانوني للصحافي برفض الإدلاء بشهادته في قضية كان شاهداً عليها بصفته الصحافية، وأكد ضرورة حماية القائمين على مثل هذه البرامج لاعتبارات تفوق اعتبار العثور على لوحة فنية مفقودة خصوصاً في ظل عدم وجود محاكمة جنائية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news