صفاء سلطان: أنا محبطة
رداً على الهجوم النقدي الواسع الذي قوبل به مسلسلها الأول في مصر، ذكرت الممثلة السورية الشابة صفاء سلطان أنها محبطة نوعاً ما من طريقة تقييم النقاد المصريين لأدائها دور المطربة الراحلة ليلى مراد في مسلسل «أنا قلبي دليلي» الذي يعرض حاليا، والتي وصلت أحيانا إلى حد التجريح، وابتعدت عن الموضوعية بالمخالفة لآراء الجمهور العادي.
وقالت سلطان « عاجل النقاد المسلسل بالهجوم، من دون مشاهدته جيداً، ولم ينتظروا التطور في الدراما، خصوصاً أن حياة ليلى مراد في المسلسل تضم خمس مراحل متباينة تماماً، اجتهدت كثيراً ومعي معظم المشاركين في تقديمها بشكل يليق باسم وتاريخ الفنانة العظيمة». وأوضحت أن «الانتقادات لم تؤثر في قناعتها بأنها قدمت عملاً مهماً، ربط بين اسمها واسم إحدى أهم المطربات العربيات الكبيرات» . وترى أن وصف الشخصيات بأنها كاريكاتورية أو تشبيه بعضها بمسلسلات الأطفال ليس مقبولاً من نقاد كبار يمكنهم الحكم على مقومات العمل من تمثيل وإخراج وتصوير .
وقالت الممثلة السورية إن «مخرج العمل قدم أقصى جهد في إطار ما أتيح له من نص وإنتاج، وأنها شخصياً لا تلومه، ولو وجد النقاد قصورا كان عليهم تقويمه، بدلا من جلده بتلك الطريقة المهينة». وتعجبت من قدرة الممثلين المصريين على تحمل النقد اللاذع الذي يقدم عليه النقاد المصريون، قائلة بعامية مصرية تجيدها «ربنا يكون في عون كل ممثل مصري على الأقلام القاسية الجارحة، وكويس إنهم يقدروا يستمروا في ظل قسوة النقاد الزائدة». وكشفت سلطان أنها تلقت اتصالاً هاتفياً من النجم المصري الكبير عادل إمام أثنى فيه على أدائها للشخصية ورحب بوجودها في مصر، مؤكداً أنه يشاهد المسلسل يومياً ولا يترك حلقة تفوته، معتبرة تلك الشهادة وساماً على صدرها من نجم كبير، حرص على رفع معنوياتها في ظل هجوم نقدي واسع. وأضافت أنها تلمس إعجاباً من الجمهور المصري العادي في الشارع، حيث يؤكد لها كثيرون اهتمامهم بالمسلسل، وإعجابهم بدورها، وتقديمها شخصية محبوبة جداً يعشقها المصريون وتعشقها هي شخصياً، ما جعلها تبذل جهداً مضاعفاً، حرصا منها على تقديمه بالشكل الأنسب.
وقالت إنها تغادر القاهرة إلى الأردن لزيارة أمها المريضة، قبل أن تعودمجدداً إلى القاهرة للظهور في برامج تلفزيونية قررت الاحتفاء بمسلسل «أنا قلبي دليلي»، وأنها تتمنى أن تكون تجربتها الثانية في مصر أكثر حظاً من الأولى، وأن يتعامل معها النقاد بشيء من العقلانية، ويتوقفوا عن الإساءة.
وأشارت صفاء سلطان إلى أنها تدرك جيداً أن مصر بوابة النجومية العربية الحقيقية، لكنها ترفض المقارنات بينها وبين غيرها من الممثلات، خصوصاً السوريات اللاتي قدمن أعمالاً في مصر، معتبرة أنها ستتعامل مع عملها المقبل بمبدأ الفن، وليس تعويض ما فاتها في «أنا قلبي دليلي».
بطاقة العمل