«عيد دبي».. فسحة ملوّنة بالفرح
«عيدكم مبارك» ستكون الجملة الموحدة لمستقبلي ضيوف «العيد في دبي»، الذي سيكون هذا العام فسحة ملونة من الفرح والبهجة، عبر برامج شديدة التنوع، وعلى الرغم من الغياب الملحوظ للمطربين الإماراتيين الذين كان من الممكن أن يكونوا جاذبين جماهيرياً أمثال الجسمي وفايز السعيد، فإن حضوراً درامياً مهماً سوف يكون أبطاله عبر المسرحية الإماراتية «أنفلونزا الفقر» في ثاني تجربة من هذا النوع لبرامج «العيد» بعد نجاح التجربة الأولى العام الماضي وهي «حسون الملايين».
خفض أسعار التذاكر بشكل ملحوظ هو أيضاً ملمح مهم هذا العام، بعدما وصلت إلى 150 درهماً، وهو ما يرشح أن تودع تلك الحفلات ضعف إقبال الجماهير عليها لاسيما مع ارتفاع درجة حرارة الطقس التي ستخرج الحدائق والأماكن المفتوحة بشكل كبير من سباق المنافسة على جذب الجمهور، ليتاح على سبيل المثال للجمهور حضور حفل يحييه كل من الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب والفنان السعودي رابح صقر والفنان المغربي الشاب عبدالفتاح جريني بـ150 درهماً فقط، يوم الاثنين المقبل في حين تبقى صفقة يوم الثلاثاء أيضاً بالمقابل المادي ذاته جامعة بين كل من اللبنانية نانسي عجرم والتونسي صابر الرباعي واللبناني فارس كرم.
النكهة الآسيوية وتحديداً الإيرانية والهندية لن تغيبا أيضاً عن الحفلات الغنائية في دبي خلال عطلة العيد، حيث ستقام حفلة ايرانية غداً الأحد في فندق كراون بلازا يحييها الفنانون أفشن وحسين توهي ودي جيه هامون، يتوقع أن يحضرها أكثر من 1500 شخص، إضافة إلى إقامة حفلة غنائية هندية كبرى كشفت عنها اللجنة المنظمة لفعاليات العيد في دبي.
وإذا كانت الفعاليات السابقة تؤشر إلى حظوظ قوية للفنانين في إحياء حفلات وسهرات العيد سواء بالنسبة للمطربين الذين اعتادوا استقبال عيد الفطر بتعاقدات فنية كثيرة بعد صيام فني طوال شهر رمضان، أو حتى الممثلين الذين أنهوا موسمهم الوحيد على مدار العام وهو شهر رمضان الذي يشهد عادة تخمة في العروض الدرامية التلفزيونية، فإن ثمة عرضا عالميا للمسرحية الشهيرة «بارني» يجعل نصيب الأطفال من الإمتاع الفني حاضراً أيضاً في هذه المناسبة، حيث تعرض مسرحية «هيا نتخيل مع بارني»، الذي يتضمن العديد من العروض الراقصة على وقع أنغام موسيقية في القاعة الشرقية لمركز معارض مطار دبي بواقع عرضين كل يوم بدءا من أول أيام العيد ، فضلاً عن تخصيص ركن للألعاب في المكان ذاته هو «امرحوا مع بارني» بينما تستضيف القاعة الوسطى «ملاهي العيد»، وسيجمع «دبي فيستفال سيتي» في مظاهر احتفالاته التي تجمع بين الأصالة ممثلة في ركن تراثي بعنوان «زمان أول»، والمعاصرة ممثلة في إطلاق الألعاب النارية وعروض الليزر على واجهته المائية، فضلاً عن توفير خيارات كبيرة من الألـعاب الـترفيهية حـسب ما كشفت عنه اللجنة المنظمة للحدث .
جمهور دبي
وقالت الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب «أنا سعيدة جداً بالمشاركة في احتفالات «العيد في دبي» وأنا دائماً أتطلع الى ملاقاة جمهوري في دبي الذي يتميز بتنوع جنسياته وثقافاته، خصوصا أنني أعتبر هذا الحدث فكرة مبتكرة تعزز من الأجواء الاحتفالية بالعيد السعيد في مدينة دبي، التي هي مدينة مملوءة بالأجواء الاحتفالية أصلاً»، وأشادت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم بالحدث قائلة «لطالما كانت دبي سباقة في استضافة وتنظيم الأحداث الفنية المتميزة التي تهدف الى نشر السعادة والفرح بين الجميع، خصوصا أن «العيد في دبي» هو فكرة جديدة ليس لها مثيل في المنطقة، ومن هذا المنطلق فإنني سعيدة جداً بالمشاركة في إحياء هذا الحدث وملاقاة جمهوري في مناسبة عيد الفطر السعيد على أرض دبي».
مبادرة مبتكرة
وقال الفنان التونسي صابر الرباعي «تأتي مشاركتي في احتفالات (العيد في دبي) انطلاقاً من قناعتي بأن عيد الفطر مناسبة مهمة للقاء الجمهور والإطلالة عليهم وسط أجواء احتفالية رائعة»، وشكر الرباعي القائمين على الحدث لتنظيمهم مثل هذه المبادرة المبتكرة، وأضاف «أتمنى أن تنتشر مثل هذه الفعاليات في أنحاء الوطن العربي كافة الذي هو بحاجة فعلية لمثل هذه الاحتفالات الاجتماعية التي تجمع أفراد العائلة»، وهو نفسه ما ذهب إليه الفنان اللبناني فارس كرم الذي أكد أن «احتفالات «العيد في دبي» تذكرني بليالي العيد أيام زمان حين كان يجتمع الجميع كبـارا وصـغاراً للاحتفال والغناء في أجواء عائلية رائـعة».
وقال المدير التنفيذي للعمليات في مكتب مهرجان دبي للتسوق يوسف مبارك «يأتي اطلاق الدورة الثانية لاحتفالية «العيد في دبي» بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى، وجاءت خطوة إضافية مهمة لتعزيز مكانة دبي السياحية على مدار العام، ومقصدا للعائلات التي تبحث عن الترفيه الراقي في أجواء مضيافة وآمنة للجميع. كما أضافت المبادرة بعدا جديدا للفعاليات في دبي بما يتوافق مع الاستراتيجية الجديدة لمكتب المهرجان، والتي تنسجم مع استراتيجية حكومة دبي لتنمية القطاع السياحي بهدف استقطاب 15 مليون سائح بحلول العام 2015».
فعاليات تراثية
ومن بين الفعاليات التراثية التي ارتبطت باحتفالية العيد «ضيافة وفوالة العيد» التي تعكس كرم الضيافة والأصالة الإماراتية والترابط الاجتماعي، حيث سيتم استقبال زوار دبي سواء في مطار دبي الدولي أو في دبي فيستفال سيتي أو مركز معارض مطار دبي أجمل استقبال بالابتسامة وحسن الضيافة طيلة أيام عيد الفطر السعيد.
وتشكل «ضيافة وفوالـة العيـد» عادة اجتماعية متوارثة عن الأجداد تسهم في تعزيز التواصل والترابط الاجتماعي، حيث يتم استقبال الزوار بحفاوة كبيرة بالبخور والدخون والعطور والقهوة العربية، إضافة إلى أنواع مختلفة من الحلويات والشوكولا والتمور والفواكه، كما سيتم تقديم القهوة العربية والتمور.
وقالت مديرة الفعاليات في مكتب مهرجان دبي للتسوق سهيلة غباش نحرص في مكتب المهرجان على إظهار عاداتنا وتقاليدنا التي نعتز بها في مختلف المناسبات، ولاشك أن احتفالات العيد في دبي تعد فرصة جيدة لتعريف الزوار والسياح من مختلف دول العالم بالطريقة التي نحتفل بها في هذه المناسبة السعيدة، والتي نبرز من خلالها حسن الضيافة والعادات المتوارثة».
وحظيت ضيافة وفوالة العيد التي قدمت في الدورة الماضية من احتفالات «العيد في دبي» باستحسان كبير من قبل الزوار والعائلات الذين عبروا عن سعادتهم البالغة بهذه الفعالية التي تغني أجواء العيد وتحيي في أذهانهم ذكريات رائعة عن بهجة العيد وكيفية الاحتفال به والفرحة التي ترتسم على وجوه الأطفال حين رؤية أقربائهم والحصول على عيدية العيد والحلويات.
على عادتها الموسمية تأبى معظم الفضائيات العربية العودة إلى برامجها التقليدية فور انتهاء السباق الدرامي الرمضاني، وفي الوقت الذي حرص بعض القنوات على التأكيد على منتجي مسلسلات رمضان أن «يفصلوا» حلقاتهم ويمددوها بحيث تتجاوز الـ30 حلقة وصولاً إلى أيام العيد، رأت أخرى أن استضافة نجوم تلك الدراما في «جلسات» تسجل خصيصاً للعيد قد يكون اكثر جذباً بدلاً من المراهنة على عرض أفلام ومسرحيات تكرر عرضها في فضائيات أخرى.
ثمة قنوات فضائية سلمت بأن العيد مع نجوم الطرب أكثر فائدة مثل قناة «سما دبي» التي استبقت العيد بتسجيل حلقات مع بعض الفنانين الإماراتيين مثل أحلام، حسين الجسمي، فايز السعيد، فاطمة زهرة العين، محمد البكري، الوسمي، عريب، جاسم محمد، وهزاع ومنصور زايد، فيما تحسبت قناة الشارقة الفضائية لهدف استمرار جذبها لمشاهديها بأن جعلت ختام برامج مسابقاتها الرئيسة برنامجين هما «منشد الشارقة» و«الناموس»، خلال عطلة العيد وليس قبله.
الجسمي مرة أخرى
بعد أن انتهى المشاهدون من متابعة ثلاثة أعمال قام بإنتاجها خلال شهر رمضان الماضي هي مسلسلات «عجيب غريب» و«هديل الليل» و«الجيران»، سيكون الخيار الدرامي المتاح متابعته مباشرة في عطلة العيد عبر عمل من إنتاج الفنان أحمد الجسمي أيضاً على مسرح ندوة الثقافة والعلوم هو «أنفلونزا الفقر» التي يقوم ببطولتها حسن رجب وموسى البقيشي وغانم صالح وصالح البحار وفاطمة حسن وأشواق وجاسم الخراز وناجي خميس ومن تأليف جمال السميطي وإخراج أحمد الأنصاري.
وتدور أحداث المسرحية حول أسرة بسيطة محدودة الدخل تتكون من الابن والابنة والخال، بالإضافة إلى الأب الذي يُدخل افراد الأسرة كافة في كثير من المشكلات التي تصاغ بقالب كوميدي ساخر معتمدة في المقام الأول على كوميديا الموقف الذي يجيد الأنصاري دائماً تحريك خيوطه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news