«عجيب غريب» الأفضل محلياً.. و«ابن الأرندلي» يتفوّق عربيــــاً
تصدر المسلسل المصري «ابن الأرندلي» قائمة أفضل الأعمال العربية التي عُرضت خلال شهر رمضان، فيما احتل مسلسل «أم البنات» المركز الأول في التصنيف نفسه في فئة الأعمال الخليجية، في الوقت الذي انفرد فيه مسلسل «عجيب غريب» وفق استبيان أجرته «الإمارات اليوم» وشمل 100 من المشاهدين ينتمون إلى شرائح عمرية متفاوتة، بصدارة ترتيب المسلسلات الإماراتية بشكل خاص، متقدماً على المسلسل الكرتوني «شعبية الكرتون» الذي حل ثانياً في الفئة نفسها، وهو تصنيف دفع الأبطال الرئيسيين للمسلسلات الثلاثة المتصدرة ليكونوا الأكثر تألقاً أيضاً خلال الأعمال التي عُرضت في الشهر الفضيل.
بينما كانت ظاهرة غياب المسلسلات الحصرية الأكثر بروزاً هذا العام وفق آراء مشاهدين أشار كثير منهم إلى سلبية تكرار الأفكار والمسلسلات القديمة في المعروض الرمضاني مثل مسلسلي «أدهم الشرقاوي» و«الباطنية»، وسطحية مسلسلات السير الذاتية وخصوصاً في مسلسلي «قلبي دليلي» الذي يتتبع سيرة الراحلة ليلى مراد و«أبوضحكة جنان» الذي يدور حول حياة الراحل إسماعيل يس.
ولم يخف مشاهدون أيضاً إشادتهم بترسيخ مسلسل «شعبية الكرتون» حضوره هذا العام، معتبرين وجود المسلسل المحلي «خوصة بوصة» إحدى إيجابيات التنافس الجيدة التي سادت في الأعوام الثلاثة الماضية بين مسلسلي «شعبية الكرتون» و«فريج» الذي شكل غيابه أيضاً مفاجأة سلبية وفق بعض المستطلعة آراؤهم.
وثمة ظاهرة سلبية أخرى أبرزتها أيضاً نتائج الاستبيان وهو غياب الأعمال التي تتسم بطاقة إنتاجية كبرى مقارنة بالعام الماضي الذي شهد إنتاج مسلسل «صراع على الرمال» بكلفة إنتاجية بلغت خمسة ملايين درهم صُنفت على أنها الأعلى عربياً في مجال الإنتاج الدرامي التلفزيوني في ظاهرة رُدّت إلى تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية في شركات الإنتاج ، في الوقت الذي رأى فيه كثيرون أيضاً أن «هناك تراجعاً ملحوظاً في مستوى الدراما السورية بسبب ضعف المستوى الفني لمسلسل (باب الحارة) في جزئه الرابع، بعد الخلافات الكثيرة التي نشبت بين المخرج وبعض أبطاله وترتب عليها تغيير أدوار بعضهم واستبعاد بعضهم الآخر مثل سامر المصري الذي أدى سابقاً دور العقيد بوشهاب، في الوقت الذي تمت الإشارة بشكل إيجابي بصفة خاصة لانضمام الفنانة القديرة منى واصف لأسرة العمل» .
اكتشاف «عجيب»
وقالت فاطمة اليوسف (إماراتية - 46 عاماً) إن «مسلسل (عجيب غريب) أفضل مسلسل عُرض خلال شهر رمضان»، معتبرة أنه أعاد اكتشاف طاقات كثيرة لبطله أحمد الجسمي من خلال أسلوب أداء عفوي، مشيدة ايضاً بدور الفنان مرعي الحليان في أدائه شخصية عباس الإيراني، والفنانة صوغة».
فيما أكد زهير إبراهيم (إماراتي - 29 عاماً) أن «شعبية الكرتون» هو المسلسل الرمضاني المفضل لديه منذ جزئه الأول، مشيراً إلى أنه يوجد دائماً جديد يفاجئنا به مبدعه حيدر محمد كل عام يجعل (الشعبية) في تجدد مستمر، داعياً إلى مزيد من الاستفادة الفنية بخبرة الفريق في مجال الكرتون لإنتاج أعمال جديدة.
واعتبر سيد محمود (مصري - 32 عاماً) مسلسل (ابن الأرندلي) الأفضل هذا العام، وقال إن بطله الفنان يحيى الفخراني الأكثر تألقاً بين نجوم رمضان، وهو نفس ما ذهب إليه معاذ مصطفى (جزائري - 30 عاماً)، ومحمود زياد (عراقي - 52 عاماً).
وفي الوقت الذي أعطت فيه هادية زيدان (لبنانية - 19 عاماً) صوتها للمسلسل ذاته، لم تخف أنها كانت تتوقع عملاً أكثر حرفية من حيث الحبكة الدرامية لنجمها المفضل يحيى الفخراني الذي تابعت من أجله العمل.
«تاجر السعادة»
وعلى صعيد الأعمال العربية كان هناك حضور مميز أيضاً لمسلسل «تاجر السعادة» للفنان خالد صالح الذي تباين وصف أدائه لعدد من المصوتين تبايناً كبيراً بين الإقناع التام في دور الكفيف، وبين متهم له بتقليد الفنان محمود عبدالعزيز الذي أدى الدور نفسه في فيلم «الكيت كات»، ليأتي العمل ثانياً عربياً متقدماً بفارق ضئيل على مسلسل «متخافوش» للفنان نور الشريف الذي كانت نجوميته دافعاً للكثيرين لمتابعة العمل .
التباين ذاته في تقييم أداء خالد صالح، كان من نصيب الفنان السوري جمال سليمان الذي استثمر نجاحات مسلسل «حدائق الشيطان»، ليقدم أيضاً دور الشخصية الصعيدية التي تتسم بقدر كبير من النفوذ والتسلط في مسلسل «أفراح إبليس» الذي استحوذ أيضاً على نسبة متقدمة في التصويت جعلته تالياً لـ«متخافوش» عربياً، حيث رأت ليلى خليل (سورية - 35 عاماً)، أن المسلسل ترسيخ مهم لحضور الفنانين السوريين في الدراما المصرية، فيما اعتبره ماهر مفتاح (سوري - 28 عاماً) تكراراً للشخصية نفسها التي قدمها سابقاً ولا يقدم جديداً في حضوره الفني.
ولم ينافس مسلسل «أم البنات» بشكل قوي خليجياً سوى مسلسل «عُمر الشقا» لتكون الفنانة حياة الفهد مغردة خارج سرب الفنانين الخليجيين بتقديمها عملين ينافس كل منهما الآخر خلال الشهر الفضيل، وهي مغامرة لم تكن ناجحة لدى بعض نجوم الصف الأول الذين قدموا عملين هذا العام وليس عملاً واحداً كما اعتادوا سابقاً، فلم ينجح جماهيرياً منها سوى عمل وحيد، كما هو الشأن مع الفنانين نور الشريف ويحيى الفخراني.
واعتبرت آلاء محمد (عراقية ــ 35 عاماً) أن سر نجاح «أم البنات» ليس مجرد وجود نخبة من النجوم فيه وفي مقدمتهم الفهد، مشيرة بشكل خاص إلى قصته الإنسانية المؤثرة، وفنيات المخرج الذي استطاع أن يجعل أصعب المشاهد مقنعة تماماً بالنسبة للمتلقي.
ورأى خالد محمد (إماراتي - 22 عاماً) أن مسلسل «عمر الشقا» هو الأفضل معتمداً في اختياره على الطاقات التمثيلية الثرية للفهد، وقصة العمل المؤثرة التي تجعل المشاهد متحفزاً دائماً لما ستؤول إليه الأحداث.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news