فروق لغوية

الحفظ والرعاية:

نقيض الحفظ الإضاعة، ونقيض الرعاية الإهمال، ولهذا يُقال للماشية إذا لم يكن لها راعٍ همل، والإهمال هو ما يؤدي إلى الضياع، فعلى هذا، يكون الحفظ صرف المكاره عن الشيء لئلا يهلك. والرعاية فعل السبب الذي يصرف المكاره عنه، ومن ثم يُقال فلان يرعى العهود بينه وبين فلان، أي يحفظ الأسباب التي تبقى معها تلك العهود، ومنه راعي المواشي لتفقده أمورها ونفي الأسباب التي يخشى عليها الضياع منها. أمّا قولهم للساهر إنه يرعى النجوم فهو تشبيه براعي المواشي، لأنه يراقبها كما يراقب الراعي مواشيه.



الحِصّة والنصيب:

قال بعضهم إن الحصة هي النصيب الذي بُيّن وكُشفت وجوهه وزالت الشبهة عنه، وأصلها من الحصص، وهو أن يُحصّ الشعر عن مقدم الرأس حتى ينكشف، وجاء في القرآن {الآن حصحص الحق}. ولهذا يكتب أصحاب الشروط: حصته من الدار كذا. ولا يكتبون نصيبه، لأن ما تتضمنه الحصة من معنى التبيين والكشف لا يتضمنه النصيب.

تويتر