طرائف
دُعي مغفل إلى دعوة، فاشتغل الناس بالأكل، وجعل هو ينظر إلى الستور المغلقة، وكانت الحيطان كلها قد سُترت، فقيل له: ما لك لا تأكل؟ فقال: والله، لقد طال تعجبي من هذه الستور الطوال كيف دخلت من هذا الباب القصير!
عن أبي الفضل أحمد الهمذاني قال: جاءت امرأة إلى القاضي وذكرت أن زوجها طلقها، فقال القاضي: لكِ بيّنة؟ قالت: نعم، جار لنا، ثم أحضرته، فقال له القاضي: أسمعت طلاق هذه المرأة؟ فقال: يا سيدي، خرجت إلى السوق، فاشتريت لحماً وخبزاً ودبساً وزعفراناً، فقال له القاضي: ما سألتك عن هذا، هل سمعت طلاق هذه المرأة؟ قال: ثم تركته في البيت، وعدت فاشتريت حطباً وخلا، فقال: دع هذا عنك، فقال: ما أحسن الحديث من أوله، ثم قال: جلت في الدار جولة، فسمعت زعقاتهم وسمعت الطلاق الثلاث، فما أدري أهي طلقته أم هو طلقه