أمثال عربية
«لَمْ أَرَ كالْيَومِ في الحَرِيمةِ»
أصلُ هذا أن رجلاً - في ما ذكروا - انتهى إلى أسد في وَهْدَة، فظن أنه وَعِل، فرمى بنفسه عليه، ففزع الأسد فَنَفَضَه، ورمى به وفر هارباً، وكان مع الرجل ابنُ عم له، فَقَال الذي رمى بنفسه عليه: لم أر كاليوم في الحريمة، وهي الحِرْمَان، فَقَال ابنُ عمه: لم أرَ كاليوم واقيةً، أي وقَاية.
يضرب لمن فاته ما لا خير له فيه فهو يَنْدَم عليه.
«ما عنْدَهُ ما يُنَدى الرضَفَة»
قَالَ الأَصمعي: أصلُ ذلك أنهم كانوا إذا أعْوَزَهم قِدْرٌ يطبخون فيها عملوا شيئاً، كهيئة القِدْر من الجُلُود، وجعلوا فيه الماء واللبن، وما أرادوا من وَدَك، ثم ألْقَوْا فيها الرضَفةَ - وهي الحجارة المُحْماة - لتُنْضِجَ ما في ذلك الوعاء، أي ليس عند هذا من الخير ما يُنَدي تلك الرضفة.
يضرب للبخيل لاَ يخرج من يده شيء.