أجهزة دقيقة لاستكشاف جسم الإنسان

يعمل فريق من العلماء في استراليا على تطوير تقنية جديدة تساعد على استكشاف أماكن يصعب على الإنسان الوصول إليها بالوسائل الحالية. ويستخدم الباحثون في جامعة «كارتن» الأسترالية تكنولوجيا الأيونات لتصنيع رقائق متناهية الصغر يمكنها الوصول إلى أعماق الجسم ورصد تطور الأنسجة في الدم. وقال الباحث إيرك بايكر المتخصص بالتكنولوجيا الصغروية أو ما يسمى «النانوية» ان نجاح الباحثين في تطوير الحساسات سيكون نقلة نوعية في مجالي تكنولوجيا الأيونات والطب الاستكشافي على حد سواء. وأضاف «صحيح ان الوسائل الحديثة المتاحة حاليا تسمح لنا بإجراء أبحاث مثل الحساسات، إلا أن هذه الوسائل تبقى باهظة الثمن وليست في متناول الجميع». وأشار إلى أن الحساسات الجديدة ستكون رخيصة وفعالة.

وسيتمكن العلماء من استخدام الحساسات المتناهية الصغر في الأبحاث الطبية والمناخية وفي البحار، للحصول على معلومات دقيقة وفي زمن قياسي. ويعتقد الباحث دي ماركو أن الوسيلة الجديدة ستساعد الأطباء على فهم العديد من المسائل ومراقبة أفضل للمرضى. وأضاف ان التقنية الجديدة تساعد، كذلك، علماء البحار على دراسة تأثيرات النشاط البشري في الكائنات البحرية. وفتحت التكنولوجيا النانوية آفاقاً جديدة في المجال الطبي والجراحي، وهناك دراسات عدة من أجل تطوير «روبوتات نانوية» يمكن إرسالها إلى الجسد للتعرف إلى الخلايا المريضة وترميمها وكذلك للتعرف إلى محرضات الأمراض ومعالجة الأمراض المستعصية والأورام الخبيثة.

تويتر