خيالة الملكة إليزابيث في ضيافة أبوظبي
تنطلق مساء غد عروض الفروسية النادرة التي ستقدمها فرقة الخيالة الرسمية الخاصة بالملكة إليزابيث ملكة بريطانيا، لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، ضمن فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2009)، الذي ينطلق اليوم ويستمر حتى الثالث من الشهر المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وأوضح مدير عام هيئة ابوظبي للثقافة والتراث، محمد خلف المزروعي، في مؤتمر صحافي أمس، في قصر الإمارات في أبوظبي، أن العروض تأتي في إطار استراتيجية أبوظبي، الهادفة لتعزيز حوار الحضارات وتبادل الثقافات، بما يعمل على مدّ جسور التعاون الثقافي بين الجانبين، ويُجسّد الروابط المتينة بين الدولتين، كما يعكس مهارات الفروسية المتوارثة منذ قرون، والتقاليد البريطانية الأصيلة التي تعود إلى عام .1660 مشيرا إلى أنه، وفي إطار التبادل الثقافي مع ثقافات عديدة في العالم، اختطفت «قرية أبوظبي» في يوليو الماضي أنظار عشرات آلاف الزوار الذين استقطبهم المهرجان الدولي الثاني للصيد بالصقور، وأقيم في ضاحية ريدينغ قرب لندن، ونجحت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث من خلال القرية التراثية في نقل صورة واقعية عن البيئة البدوية الأصيلة في الإمارات، بكل بساطتها وجمالياتها. واليوم تأتي المشاركة البريطانية رفيعة المستوى لتعزيز الروابط المتميزة.
ووصف السفير البريطاني في الدولة إدوارد أوكدينز العلاقة المميزة بين المملكة المتحدة والإمارات بحبل فيه جدائل كثيرة يربط بين البلدين. «فهناك أكثر من 200 عام من التاريخ المشترك، وأكثر من 100 ألف مقيم بريطاني في الإمارات، في أكبر تجمع بريطاني في الشرق الأوسط. وأكثر من مليون زائر بريطاني إلى الإمارات سنوياً».
وقدم اللورد الجنرال غوثري، الكولونيل في «فرسان الحرس الملكي»، أعرق الكتائب في الجيش البريطاني، الزرق والملكيين (بلوز وويالز)، والتي تشكل كتيبة الخيالة التي انتخبت منها فرقة العرض الموسيقي، قد مملخصاً عن فرقة العرض، موضحا أن العرض الموسيقي أصبح جزءاً من الوجه العلني لكتيبة الخيالة منذ سنوات، والتي بدأت عروضها الموسيقية في ،1882 وتعتبرها القوات المسلحة البريطانية قمة سلاح الفرسان. ولم تتجاوز خبرة معظم الجنود في الجيش السنتين، إلا أنهم وصلوا جميعاً إلى مستوى الامتياز المطلوب للانضمام إلى الفرقة . ويرتدي جنود الفرقة الزي الموحد ذاته الذي يرتديه سلاح الفرسان في مواكبهم، إلا أنهم يحملون الرماح بدلاً من السيوف.
عروض ملكية
يتألف «العرض الموسيقي» لفرقة الخيالة الملكية من 36 جندياً و28 حصاناً، يقوده ضابط برتبة نقيب، ويتولى أستاذ الخيول الخاص بالملكة مسؤولية التدريب على فنون الفروسية في الفرقة.
ويكون أعلى ضابط صف (رتبة الخيال عريف) مسؤولاً عن تنظيم العمل اليومي في العرض وإدارته. ويظهر العرض براعة الفرسان عبر سلسلة من الحركات الأدائية النمطية خلال الفعاليات. ويتلقى أعضاء العرض أربعة أسابيع من التدريب، قبل قيامهم بأول فعالية في الموسم، ويتواصل التدريب طوال العام. وعمل معظم الجنود في الجيش لأقل من سنتين، وبلغوا جميعا مستوى التميز المطلوب من أستاذ الخيول، ليتمكنوا من تقديم حركاتهم الأدائية كما ينبغي في العرض. ويتألف العرض الكامل من ضابط العرض الموسيقي، وحصان الطبل، وأربعة عازفي بوق، وأربعة فرسان اساسيين و16 فارساً مرافقاً.
ويمكن للعرض أن يكون مصحوباً بفرقة على ظهور الخيل، أو راجلة، أو ربما تستوجب عروضها موسيقى تنطلق من مكبرات صوت.