فروق لغوية

الحُبّ والودّ:

الحب يكون في ما يوجبه ميل الطباع والحكمة جميعاً، والود من جهة ميل الطباع فقط، ألا ترى أنك تقول: أحب فلاناً وأوده. وتقول: أحب الصلاة، ولا تقول: أود الصلاة. وتقول: أود أن ذاك كان لي، إذا تمنيت وداده، وأود الرجل وداً ومودّة؟ والوِدّ والوديد مثل الحِبّ، وهو الحبيب.


الحَتْم والفَرْض:

الحتم إمضاء الحكم على التوكيد والإحكام، يقال: حتم الله كذا وكذا، وقضاه قضاء حتماً، أي حكم به حكماً مؤكداً، وليس هو من الفرض والإيجاب في شيء، لأن الفرض والإيجاب يكونان في الأوامر، والحتم يكون في الأحكام والأقضية، وإنما قيل للفرض فرض حتم على جهة الاستعارة، والمراد أنه لا يُردّ، كما أن الحكم الحتم لا يرد. والشاهد أن العرب تسمي الغراب حاتماً، لأنه يحتم عندهم بالفراق، أي يقضي به، ولا يريدون أنه يفرض ذلك أو يوجبه.

تويتر