فيلم يسعى إلى حل لغز اختفاء النحل في أميركا

يسعى فيلم وثائقي جديد إلى حل لغز اختفاء مليارات من النحل من خلايا عسل النحل في كل أنحاء الولايات المتحدة، حيث يخلص إلى أن المشتبه فيه الرئيس هو المبيدات الحشرية. ويتتبع فيلم «اختفاء النحل» الذي يطرح في دور عرض في بريطانيا، ابتداء من الأسبوع الجاري، مصير نحالين أميركيين تأثروا بفعل «مرض انهيار طائفة النحل»، وتضرروا لأول مرة في ،2004 وتصدر العناوين الرئيسة في الولايات المتحدة بعد ذلك بثلاثة أعوام.

وهناك أعداد لا تحصى من النحل قد تختفي فجأة، تاركة خلايا نحل فارغة، لا يوجد فيها سوى عدد قليل، وترتبط الظاهرة بشكل متباين بالسوس والمرض والمحاصيل المعدلة وراثياً والهواتف الخلوية. وبينما لم يتسن التأكد من هذا السبب، يوحي الفيلم بأن هناك صلة بالمبيدات الحشرية، وخصوصاً التي تضاف إلى بذور، خلافاً للتي تُرش على النباتات.

وأوضح الفيلم أن هناك أيضا عوامل أخرى، منها حقيقة أن النحل يجري نقله إلى مسافات طويلة، لتلقيح محاصيل مفردة أو زراعات قائمة على محصول واحد، وليس لإنتاج العسل. وهيمنة الزراعات ذات المحصول الواحد في الولايات المتحدة تعني ان المحاصيل تزهر مرة واحدة فقط كل عام، وهذا لا يمكن أن يدعم الحشرات المتوطنة. ولذلك، حدث دمار بسبب «مرض انهيار طائفة النحل» إلى درجة أن النحالين بدأوا في شحن النحل من أستراليا لتلبية الطلب الأميركي.

ويدفع المخرجان جورج لانجوورثي وماريام هينين بأن المشكلة تتجاوز اختفاء هذه الحشرات، إذ أن ثلث ما نأكله ملقح بالنحل، ومن دونه قد تصبح الزراعة في حالة فوضى. وقالت هينين «كان واحداً من أقدم حلفائنا، ونعتمد بالفعل على عسل النحل في الأكل . وقال لانجوورثي «إنها مسألة أوسع نطاقاً تتعلق بنظام الزراعة، وسيتعين على الناس إعادة النظر فيها، وربما لا يرغبون في ذلك، وحقيقة سيتعين عليّ أن أتلقى دفعة بفعل دعوة الرأي العام من أجل تغيير». ويفتتح فيلم «اختفاء النحل»، ومدته 90 دقيقة، في مسارح بريطانية مختارة في التاسع من الشهر الجاري. وقالت هينين إنها تأمل في طرح الفيلم في أميركا في الربيع المقبل.

الأكثر مشاركة