هند صبري: أختار أزيائي بمشاعري
قالت الفنانة التونسية هند صبري إن الأزياء التي ترتديها الفنانات لم تعد تتمتع بالأهمية والتأثير نفسيهما اللذين كانت لهما في الماضي، ففي الستينات، على سبيل المثال، كانت الأزياء التي ترتديها الفنانة فاتن حمامة تصبح موضة سائدة، تنتشر انتشاراً واسعاً بين السيدات.
وفي جلسة نقاشية أول من أمس، في قصر الإمارات في أبوظبي، ضمن فعاليات مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي، حول الأزياء والسينما، بمشاركة مصمم الأزياء، جيسون وود، وكاثرين نيل شيفر وبرندان كانون المتخصصين في مجال الأزياء، ذكرت صبري أن هناك علاقة قوية بين السينما والأزياء، والتي تمثل عنصرا مهما من عناصر العمل الفني، موضحة أن اختيارها للأزياء التي ترتديها يعتمد في الأساس على شعورها بها. وقالت «على المرأة أن تختار الزي الذي تشعر فيه بأنها جميلة ومتميزة، فإحساسها الداخلي بالجمال العامل الأهم».
وأضافت «في السينما المصرية، لدينا أشخاص متخصصون في الأزياء (ستايلت)، ولكن يظل لذوقي الخاص دور كبير في اختيار الأزياء التي أرتديها في أعمالي، أما في الأفلام التي ترتبط بفترة زمنية محددة، مثل الأعمال التاريخية والتراثية، فلابد فيها من الاستعانة بمتخصص في الأزياء». وأوضحت أن للموضة أساليب كثيرة وأوجه متعددة للتعامل معها وفهمها، وبالنسبة لها، لديها اهتمام كبير بالموضة وتصميم الأزياء، وهي تفضل التعامل مع المصممين الشباب، وترى أنها بالفعل كانت محظوظة بالتعامل مع عدد كبير من مصممي الأزياء في مصر.
وقال مصمم الأزياء جيسون وود الذي استطاع أن يصبح من كبار مصممي الأزياء في العالم، وعمره لا يتجاوز الـ26 عاماً، إن اختيار زوجة الرئيس الأميركي ميشال أوباما أحد تصميماته لارتدائها، وهو من الأورغانزا الأبيض المرصع بحبات كريستال شوارفسكي، كان مفاجأة سارة له. وفي خلال دقائق قليلة من ظهورها بالفستان، تلقى مئات الرسائل الإلكترونية تتضمن تعليقات حول الفستان، كما شكل تصميمه لأزياء فيلم «عدد سبتمبر» خطوة كبيرة في حياته المهنية، وبداية شهرته الحقيقية.
وعن رأيه في الأزياء الشرقية، قال «هذه أول زيارة لي لمنطقة الشرق الأوسط، وهو أمر مشوق بالنسبة لي، فالشرق ارتبط دائما بالغموض، وهي فكرة أحبها، وهناك أشياء عديدة لافتة رأيتها في أبوظبي، ويمكن أن تمثل مصدر إلهام لأفكار عديدة لتصميماتي. ولذلك، أحرص دائما على اصطحاب الكاميرا الخاصة بي في كل مكان أذهب إليه، وتصوير كل ما يلفت نظري من مناظر وتصميمات معمارية متميزة». مبينا أن حصوله على الشهرة الواسعة في سن مبكرة له فوائد وإيجابيات عديدة، و«لكن في كل الأحوال، أحرص دائما على العمل بجد لتقديم الجديد».
وعن كيفية اختيارها أزياء الفنانين في الأعمال التي تشرف عليها، ذكرت كاثرين نيل أن عملها يبدأ بالاستماع جيداً للشخص الذي تتعامل معه، حتى تتعرف إلى ما يدور في عقله من أفكار، وتعرف تصوّره للشكل الذي سيظهر به، كما تلعب طبيعة العمل وعناصره الأخرى، كالموسيقى والديكور، دوراً كبيراً في اختيار الأزياء المناسبة. وأوضحت أنها مع الوقت اكتسبت خبرة أكبر، أصبحت تمكّنها من فهم عملها بعمق.
وتناول براندون كانون في حديثه ذكرياته مع مشاهير عمل معهم، ومن أبرزهم ملك البوب الراحل مايكل جاكسون، مشيرا إلى أنه كان يتمتع بشخصية جذابة جداً، وكان يتعامل بلطف معه، حيث كان كانون يمكث في الكواليس خلال الحفلات التي كان يحييها جاكسون، وكان يقدم كل فقراته المذهلة على الهواء مباشرة. وسبق النقاش الذي شهدته الجلسة، وحضرته الفنانات منة شلبي وغادة عادل ومايا نصري والإعلامية بوسي شلبي، وعدد من سيدات المجتمع، عرضاً لمجموعة جيسون وود لربيع ،2010 ولقطات من كواليس العرض، وآراء متخصصين في ما قدّمه من تصميمات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news