الطريق إلى القدس

في الطريق إلى القدس يخضوضر الوجع الفلسطيني، ويتعالى الإيقاع النبوي المزموم على شفاه قوافل عشاق المدينة الذين يتنادون من كل فج عميقٍ في بلادنا ليحرسوا منارات المدينة المذبوحة بإصرار النقيض وإجرامه اليومي.. في الطريق إلى القدس .. تدمع عيون أمهاتنا حنيناً للمدينة وفضائها العالي، حيث تنفرط حبّات القلوب على حواجزهم العنصرية الملغومة بالذلّ والعار والقمع المسموم .. هناك على الحواجز يمارس العدو طرائق الإذلال وتلاوين التركيع لشعبٍ عصيّ على كل أدواتهم البائدة .. يقف الطلاب والأمهات والجدّات والطفولة الطعينة محمولين على حنين القدس وحنّائها .. يقذفون بأبصارهم لتحط على أسوارها .. وكثيراً ما يعودون أسفاً وقلوبهم ونظراتهم معلقة على أبراج المدينة.

يُعشوشب الطريق إلى القدس مدارات عشق .. ودوزان مواجهة فذّ .. يحرس أحلام الزهور والزيتون المقدّس .. ومعالم المدينة التي تأبى التزوير من إسبارطة الاحتلالية المعاصرة.

السور رجفُ أسى/ والدمعُ قبضُ يدي. والليل شال ند/أثغى على جسدي. حرّي ومبتردي /حبلانِ من مسدي./حيران مشتعلاً أمسي قناع غدي.

والسورُ دالية العذاب وعشبة المرّار في فم البلد الشهيد/ والسورُ نور الله مرشوش على العشب البليل/وجمرة الماء الكظيمة في سطور الليل/والسور دوري علي يصطفينا بانتباهته الجسورة/ ثمّ يرمي نيّة الأسماء في ماء الحكاية/والسور أرّاخ المواجع في جرار العين/ سُلّمة المراقي/والسور سر .. نقطة بيضاء في أفق

البلاد/والأم .. قلبُ الأم سور/سورٌ على السور القديم.

تويتر