باحث موريتاني: 3 ملايين.. ثروة العرب من المخطوطات
قال مدير مكتبة هارون ولد الشيخ سيدي للمخطوطات، بابَ ولد هارون ولد الشيخ سيدي، إن «عدد المخطوطات العربية يقدر اليوم بنحو ثلاثة ملايين مخطوطة مبعثرة في شتى أصقاع العالم، على الرغم مما تعرضت له على مر الزمن من نهب وإتلاف وسرقات وسلب استعماري». ودعا العرب إلى إيلاء هذا التراث الثمين العناية اللازمة، لانتشاله من الضياع، وبعث الروح في ما يمكن أن ينفعنا في مسيرتنا التنموية، وتخليصه من الأخطار المحدقة بهذه الكنوز التراثية.
وأوضح ولد الشيخ في محاضرة ألقاها، أول من أمس، عنوانها «المخطوطات العربية.. نُور الأمس.. ظُلْمة اليوم»، أن «هذا التراث الخلاق ثمرة ما يربو على 1000 عام من العطاء والتواصل المتنوعين مع منابع حضارات الأمم الأخرى، تأثراً بسابقيه ومعاصريه، وتأثيراً في معاصريه ولاحقيه، خصوصاً في الأوروبيين الذين نهلوا من معينه، وأسسوا على احتكاكهم به مرتكزات كثيرة لنهضتهم الفكرية والعلمية، فصرنا نقتبس منهم بعد أن كنا يوماً من الأيام نموذجهم المحتَذَى». وأشار إلى ضياع أصول ومؤلفات أساسية كثيرة، ولم يبق منها إلا القليل، فغدا التراث العربي الإسلامي في مجمله مجهولاً لعزوفنا عنه، وعدم الاعتراف بدوره الحيوي في المشاركة الفعالة في صياغة تاريخ الإنسانية. وأفاد بأن هذه الملاحظة لا تقلل من شأن جهود هنا وهناك، يقوم بها أفراد ومؤسسات للتعريف بهذه الذخائر وفهرستها ونشرها وصيانتها، «غير أن هذا السعي يبقى دون المستوى المنشود، إذا ما قيس بحجم التحديات والمتطلبات».
وشدد المحاضر على أن الحفاظ على تراثنا العربي الإسلامي المخطوط أمانة في أعناق الحكومات العربية والإسلامية والهيئات المختصة. ودعا إلى ضرورة جرده وتصنيفه وتحقيقه ونشره واسترجاع المهجر والمنهوب منه، بالموازاة مع تأمين حفظه وصيانته وترميمه.
وعرج ولد هارون على مكتبات المخطوطات الموريتانية، باعتبارها نموذجاً لهذا التطور، حيث تعد بلاده إحدى الحاضنات التي يُشارُ إليها في مجال الثقافة العربية الإسلامية وكنوزها التراثية، «متمثلة في المكتبات الأهلية للمخطوطات، وما تحويه من مصنفات ونوادر يجهل عنها الإخوة في المشرق العربي الكثير».
وقال إن «مكتبات المخطوطات الموريتانية تشكلت من مشارب مختلفة، باستيراد كل ما تيسر استجلابه منها، سواء عن طريق الحج والرحلات الخاصة، أو الاقتناء من تجار القوافل، أو نَسخ المجلدات»، إضافة إلى شرحها ونظمها، والتعليق عليها بالحواشي المختلفة التي أغنتها، وبيّنت مشكلها وعويصها، واستدركت كثيراً مما فاتها، بل انبرى الشناقطة (الموريتانيون) للتأليف والتأصيل، فخلفوا لنا ثروة هائلة من التراث.
وتناول المحاضر الآفاق المستقبلية لمكتبات المخطوطات الموريتانية، مشيراً إلى تحديات عدة، أبرزها الكوارث وعزوف النخب عن المعارف الأصلية التي شكلت الذخائر تاريخياً دعائمَها التربوية، وتحولَها إلى الأنساق الحديثة المستمدة من الثقافة الغربية، من دون أن تجد طريقاً للمزاوجة بين أصالة وحداثة هذين الرافدين الضروريين معاً للأمة، في اعتزازها بماضيها، واستلهامها منه مقومات نهضتها ورقيها، على طريقة تنسجم وشخصيتَها وخصوصياتها.
وأوضح ولد الشيخ في محاضرة ألقاها، أول من أمس، عنوانها «المخطوطات العربية.. نُور الأمس.. ظُلْمة اليوم»، أن «هذا التراث الخلاق ثمرة ما يربو على 1000 عام من العطاء والتواصل المتنوعين مع منابع حضارات الأمم الأخرى، تأثراً بسابقيه ومعاصريه، وتأثيراً في معاصريه ولاحقيه، خصوصاً في الأوروبيين الذين نهلوا من معينه، وأسسوا على احتكاكهم به مرتكزات كثيرة لنهضتهم الفكرية والعلمية، فصرنا نقتبس منهم بعد أن كنا يوماً من الأيام نموذجهم المحتَذَى». وأشار إلى ضياع أصول ومؤلفات أساسية كثيرة، ولم يبق منها إلا القليل، فغدا التراث العربي الإسلامي في مجمله مجهولاً لعزوفنا عنه، وعدم الاعتراف بدوره الحيوي في المشاركة الفعالة في صياغة تاريخ الإنسانية. وأفاد بأن هذه الملاحظة لا تقلل من شأن جهود هنا وهناك، يقوم بها أفراد ومؤسسات للتعريف بهذه الذخائر وفهرستها ونشرها وصيانتها، «غير أن هذا السعي يبقى دون المستوى المنشود، إذا ما قيس بحجم التحديات والمتطلبات».
وشدد المحاضر على أن الحفاظ على تراثنا العربي الإسلامي المخطوط أمانة في أعناق الحكومات العربية والإسلامية والهيئات المختصة. ودعا إلى ضرورة جرده وتصنيفه وتحقيقه ونشره واسترجاع المهجر والمنهوب منه، بالموازاة مع تأمين حفظه وصيانته وترميمه.
وعرج ولد هارون على مكتبات المخطوطات الموريتانية، باعتبارها نموذجاً لهذا التطور، حيث تعد بلاده إحدى الحاضنات التي يُشارُ إليها في مجال الثقافة العربية الإسلامية وكنوزها التراثية، «متمثلة في المكتبات الأهلية للمخطوطات، وما تحويه من مصنفات ونوادر يجهل عنها الإخوة في المشرق العربي الكثير».
وقال إن «مكتبات المخطوطات الموريتانية تشكلت من مشارب مختلفة، باستيراد كل ما تيسر استجلابه منها، سواء عن طريق الحج والرحلات الخاصة، أو الاقتناء من تجار القوافل، أو نَسخ المجلدات»، إضافة إلى شرحها ونظمها، والتعليق عليها بالحواشي المختلفة التي أغنتها، وبيّنت مشكلها وعويصها، واستدركت كثيراً مما فاتها، بل انبرى الشناقطة (الموريتانيون) للتأليف والتأصيل، فخلفوا لنا ثروة هائلة من التراث.
وتناول المحاضر الآفاق المستقبلية لمكتبات المخطوطات الموريتانية، مشيراً إلى تحديات عدة، أبرزها الكوارث وعزوف النخب عن المعارف الأصلية التي شكلت الذخائر تاريخياً دعائمَها التربوية، وتحولَها إلى الأنساق الحديثة المستمدة من الثقافة الغربية، من دون أن تجد طريقاً للمزاوجة بين أصالة وحداثة هذين الرافدين الضروريين معاً للأمة، في اعتزازها بماضيها، واستلهامها منه مقومات نهضتها ورقيها، على طريقة تنسجم وشخصيتَها وخصوصياتها.