سيارات ملوّنة في منارة السعديات
افتتح مساء أمس معرض «فنون السيارات» في «منارة السعديات»، ويستمر حتى 30 نوفمبر المقبل، وهو أول حدث يقام في مركز «منارة السعديات» الجديد، والذي يشغل مساحة 15 ألفاً و400 متر مربع، ويقع في جزيرة السعديات.
ويضم المعرض طرز كلاسيكية للسيارات، تحمل رسوماً فنية مستوحاة من أعمال روّاد الحركات المعاصرة، ورسمها فنانون إماراتيون وعالميون، فضلاً عن موديلات قديمة تسلط الضوء على السيارات التي واكبت تطور العاصمة الإماراتية في خمسينات وستينات وسبعينات القرن الماضي. ومن الفنانين المشاركين: فينسنت ليو من سنغافورة، ومن الإمارات عبدالقادر الريس وواصل صفوان وجلال لقمان.
وقال الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة وشركة التطوير والاستثمار السياحي، بهذه المناسبة، إن معرض «فنون السيارات» يأتي في الوقت الذي تستعد فيه العاصمة الإماراتية لاستضافة الدورة الأولى من سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1 .موضحا أن المعرض يندرج تحت المبادرات التي أطلقتها الهيئة خلال أسبوع السباق، بهدف تعزيز الخدمات الترفيهية لضيوف أبوظبي، وإثراء تجارب عشاق سباقات السيارات المتوقع توافدهم إلى الإمارة خلال أسبوع السباق. وقال «يسهم المعرض في إبراز اهتمام الإمارة بعالم السيارات بأشكاله كافة، ويسلط الضوء على تاريخ السيارات التي واكبت تطور إمارة أبوظبي منذ خمسينات القرن الماضي وحتى وقتنا الحالي». وأشار الشيخ سلطان إلى اللفتة الكريمة التي قام بها الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، وتمثلت بتقديم طرازات قديمة من المجموعة الخاصة به لعرضها خلال فترة المعرض، موضحاً أن بعض هذه الطرز كانت تستخدم بصفة خاصة من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في أثناء جولاته في المنطقة الشرقية. وأفاد بأن المجموعة الفريدة تضم موديلات تظهر مجتمعة تاريخ تطور السيارات وتتبع التحسينات والمزايا والمواصفات التي شهدها قطاع صناعة السيارات منذ منتصف القرن الماضي.
ويحظى زوار المعرض المجاني بفرصة التعرّف إلى سيارات كلاسيكية عمل فنانون محليون وآخرون من فرنسا وسنغافورة والصين على تحويلها إلى تحف فنية نادرة. ويجمع المعرض بين السيارات القديمة والكلاسيكية والحديثة منها: فورد T 0291 ،وتعد من أولى السيارات التي مهدت لإنتاج السيارات بالكثرة التي نشهدها هذه الأيام، وتعد أول سيارة متاحة لأصحاب الدخل المتوسط في العالم. وأجمع استفتاء عالمي للرأي على اعتبار موديل سيارات «فورد T» على أنها أكثر السيارات تأثيراً في القرن الـ20 .وأيضاً سيارة شيفروليه إنديبندنس 1931 ،وتمتاز بكبر حجمها ومتانتها، وحظيت بقاعدة عجلات أطول وهيكل أرحب، مقارنة بطرز سبقتها. وهناك سيارة مرسيدس 250SL 8691 ،وتعد تحفة نادرة في عالم السيارات الكلاسيكية القديمة، إذ لم تنتجها الشركة الألمانية العريقة سوى لعام واحد. وتشتهر بسقفها القابل للطي وشكلها الأقرب إلى سيارات الكوبيه/الرودستر، وتشتمل على محرك قوي من ست أسطوانات، يعمل وفق تقنية حقن الوقود من منافذ عدة، إضافة إلى نظام تعليق خلفي مستقل يعزز التحكم والثبات. ومن المعروضات كذلك، سيارة إستون مارتن DBS ،9002 وتعتبر الأسرع من بين السيارات المعروضة، وتمتاز مقصورتها بجمال يزاوج ببراعة بين اللمسات اليدوية وآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في عالم السيارات الرياضية. إلى جانب رولز رويس 1976 ،حيث شكل هذا الطراز الإنتاج الأكبر في تاريخ الشركة، وجاء رداً على موجة انتقادات اتهمت «رولز رويس» بإنتاج موديلات تفتقر للتطورات واللمسات المعاصرة. وضمت هذه السيارات تحسينات ومواصفات جديدة في ذلك الوقت، كاستخدام الأقراص بدلاً من الأسطوانات للمكابح، فضلاً عن اعتماد نظام تعليق خلفي مستقل.