«الذكرى» بـ 2.4 مليون درهم
بيعت لوحة الفنان المصري أحمد مصطفى «الذكرى والعرفان» بـ2.431 مليون درهم إماراتي، محققة أعلى سعر في مزاد دار «كريستيز»، الذي أقيم أول من أمس، في فندق «أبراج الإمارات» في دبي. وجاءت في المرتبة الثانية لوحة الفنان الهندي الطيب نهتا التي حملت عنوان «رؤوس صفراء»، حيث بيعت بـ2.123 مليون درهم إماراتي. وبيعت لوحة «الصدى» للفنان التركي برهان دوغمنسي بـ889 ألف درهم، لتحلّ في المرتبة الثالثة بين اللوحات الأعلى سعراً.
وقال مدير مزاد الأعمال الفنية الدولية الحديثة والمعاصرة في دار كريستيز، وليام لوري، «حطم أحمد مصطفى رقمه القياسي الذي حققه سابقاً لأعلى سعر لعمل فني عربي يباع في المزادات الدولية». وأوضح أن سوق الأعمال الفنية شهدت انتعاشاً واضحاً بعد فترة ركود، حيث شهدت مبيعات الدار ارتفاعاً بنسبة 50٪.
وقال المدير التنفيذي لدار كريستيز في الشرق الأوسط، مايكل جحا، إن «مزادات كريستيز في دبي المؤشر الدولي الأبرز على قوة سوق الأعمال الفنية في منطقة الشرق الأوسط». وأعلنت الدار أن إجمالي مبيعات مزادها السابع في دبي 24.722 مليون درهم إماراتي. وبلغت نسبة الأعمال المباعة 72٪ من الأعمال المعروضة. وشكّل المزايدون من الشرق الأوسط 63٪ من إجمالي المشترين، وشكّل الأوروبيون 21٪، والأميركيون 12٪ والآسيويون 4٪.
ويأتي تحقيق عمل للفنان أحمد مصطفى المبلغ تأكيداً على المكانة التي وصلت إليها اللوحة العربية في المزادات العالمية. ويعتبر الفنان المولود في الإسكندرية في1943 من أصحاب التجارب البارزة في مجال الفن والتصميم الإسلامي. ومع تنامي تجربته الإبداعية، عاد إلى جذوره الإسلامية، وأصبح يخصص كل أعماله تقريباً لتكوينات مجرّدة، تستند في معظمها إلى آيات من القرآن الكريم، حيث استطاع أن يبدع لغة بصرية غنية بفضل طريقة مبتكرة في الجمع بين مهاراته مصوراً وخطاطاً كبيراً وفقاً لفن الكتابة الإسلامي.
يعيش مصطفى في لندن ويعمل فيها منذ 1974 ،ويدير مركز الفنون للفن والتصميم العربيين، وهو المركز الذي أنشأه في 1983 ،كما اشتغل بالتدريس والمحاضرة في جامعات عالمية، وتوجد أعماله في مجموعات خاصة ومؤسسات كثيرة مشهورة، بما في ذلك المتاحف الوطنية في بريطانيا ومصر، وفي غير ذلك من المواقع العامة ذات الأهمية الدولية في مختلف أرجاء العالم. وفي ،1997 كلفت ملكة بريطانيا أحمد مصطفى بإنجاز لوحة «حيث يلتقي البحران»، وأهدتها إلى شعب باكستان بمناسبة مرور 50 عاما على إنشاء دولته، اعترافاً من الملكة بشهرة هذا الفنان وأهميته.
ويعلّق مصطفى في كادر لوحته شارحا خصوصية مزجه وتعامله مع اللون إن «هذا المزج هو الأمثل للحفاظ على شكل الثيمة المنتقاة، سواء كانت شكلاً أو حرفاً، ويعطي فرصة للمزج الحر في علاقة الحرف أو الشكل باللون».
ويوضح أن «تحقيق علاقة الحروف المفردة ببعضها من حيث التجانس البصري الذي يحكم هذه العلاقة في علاقة مساحة الحروف تبدأ بنقطة التقدير، والتي من دونها لا يمكن للقــلم أن يخرج إلى النور».
تمازج ألوان
حققت أعمال لفنانين أرقاماً قياسية جديدة، بينهم التونسي نجا مهدوي والتركي برهان دوغانجاي، واللبناني الشاب أيمن بعلبكي الذي استقطبت لوحته اهتماما كثيرا، وهي تظهر وجه رجل يعتمر كوفية عربية حمراء، تتمازج ألوانها بمحيط رومانسي، تملأه الزهور الوردية.