احتفال باليوم العالمي لداء الصدفية
احتفل أكثر من 120 ألف شخص في الإمارات، و125 مليونا حول العالم، أمس باليوم العالمي لداء الصدفية، وهو يوم مكرس للمصابين بداء الصدفية، أو التهاب المفاصل الصدفية. وتهدف فعاليات اليوم إلى زيادة الوعي حول المرض.
ويعاني المصابون بالداء من عبء نفسي إلى جانب إصابتهم الجسدية، فالجلد الملتهب الصدفي يسبب ألماً وحكة. ونظراً إلى الشكل الذي تؤول إليه حالة الجلد عند الإصابة بالمرض، فقد يعاني المصابون من الخجل والاكتئاب والعزلة. كما أشار عدد منهم إلى تعرضهم للتمييز في الأماكن العامة، مثل المسابح وصالونات الحلاقة والنوادي الرياضية، بسبب خوف غيرهم من الإصابة بالعدوى. وتعمل العلاجات الجديدة، مثل «هوميرا»، على صد البروتين المسبب للالتهاب المسمى «عامل نخر الورم». وقال استشاري الأمراض الجلدية في مستشفى ويلكير، الدكتور أشرف رضا، إن داء الصدفية مرض مزمن يصيب الجهاز المناعي، وتظهر آثاره في الجلد على شكل بقع صدفية حمراء سميكة. ويصاب ما نسبته 30٪ ممن يعانون من الداء بمرض المفاصل الصدفية، ويترافق داء الصدفية مع حالات صحية خطرة، مثل السكري وأمراض القلب والسمنة المفرطة.
ولا توجد أي اكتشافات، من شأنها الحث على إجراء مقاربات طبية جديدة. وعلى عكس الاعتقاد الشائع، ليس داء الصدفية مرضاً جلدياً، بل اضطراب في النظام، وأظهرت بحوث حديثة أن الصدفية مرض معقد، يصيب أعضاء الجسم أكثر من الجلد في عدد ملحوظ من الحالات. واكتشف الباحثون أن داء الصدفية يسبب عجزاً، كغيره من الأمراض الكبرى، مثل السرطان وداء المفاصل وارتفاع الضغط وأمراض القلب والسكري والاكتئاب، ويصاب ما نسبته 10 إلى 30٪ ممن يعانون من الصدفية بداء المفاصل الصدفية التي تسبب الألم والتصلب والتورم في المفاصل والمناطق المحيطة بها.