«روتانا» تطيح بعشرات النجوم لتنضم إلى «نيوز كورب»
أعلنت مصادر مطلعة في شركة «روتانا»، والتي يملكها الأمير السعودي الوليد بن طلال وصول الاتفاق مع مؤسسة «نيوز كورب» العالمية، والتي يملكها إمبراطور الإعلام روبرت مردوخ إلى مراحله النهائية، بحيث تصبح الأخيرة قريباً شريكاً فاعلاً بنسبة تقل عن الربع، وتزيد بعد فترة محددة. وتروج المصادر نفسها أن أسماء معروفة كثيرة، سيتم الاستغناء عنها خلال الشهرين المقبلين، إضافة إلى مطربين خرجوا بالفعل، أو أعلنوا عدم تجديد عقودهم . وتؤكد المصادر أن أسماء كثيرةلم تحقق نجاحاً في ألبوماتها، أو التي لا تشهد إقبالاً من منظمي الحفلات، لن تبقى في الشركة مهما كانت شهرتها.
ولم يتحدد بعد الرقم المتوقع الاستغناء عنه من مطربي «روتانا» الذين يتجاوز عددهم 150 مطرباً، إلا أن المصادر المتفائلة في «روتانا» لا تتوقع أن يصل عدد المطربين في الشركة عند التوقيع مع «نيوز كورب» إلى 100 مطرب، مقسمين إلى ثلاث فئات، حسب الجماهيرية والإيرادات والتوقعات المستقبلية، على أن يوقع كل هؤلاء مع «روتانا» كمدير لأعمالهم، بحيث تتولى الشركة شؤون حفلاتهم، وتحصل على نسبة منها.
وذكرت المصادر إن اتفاق الشراكة النهائي سيتم توقيعه قبل نهاية العام ، وإن «نيوز كورب» ستكون شريكاً حقيقياً في مؤسسة «روتانا» الإعلامية بحلول الأيام الأولى من ،2010 لكن نسبتها لن تتعدى الـ20٪ بشكل مبدئي، لفترة حددت بعام ونصف العام من توقيع الاتفاق، قد تزيد بعدها أو تتناقص، بحسب ما يراه الطرفان، وما تحققه الشراكة من نجاح. وتضم روتانا التي أنشئت في 1987 حالياً ستة كيانات عاملة تحت مظلة واحدة، أبرزها روتانا للصوتيات، وشبكة القنوات الفضائية، وهما الجهتان الرئيستان اللتان ستطالهما تغييرات كثيرة، يكن اعتبارها إعادة هيكلة كاملة، تتسبب حالياً في حالة واسعة من القلق والترقب بين عشرات العاملين والمتعاملين والمتعاقدين، وحتى المنافسين. وتعد «نيوز كورب» التي تأسست في 1980 إحدى كبريات المؤسسات الإعلامية العالمية، حيث تمتلك صحفاً عدة، بينها «صنداي تايمز»، و«نيويورك بوست»، وشركة السينما الأميركية «فوكس»، وشبكة قنوات «فوكس» التلفزيونية، وقنوات «ناشيونال جيوغرافيك»، وشركة «بي سكاي بي» البريطانية للإعلان، والموقع الإلكتروني«ماي سبيس»، ويمتلك فيها الأمير الوليد بن طلال نسبة 5.7 ٪ عبر شركة «المملكة» القابضة. وستؤدي إعادة الهيكلة في «روتانا» للصوتيات إلى خلخلة في سوق الإنتاج الغنائي، حيث يصبح ما يقرب من 50 مطرباً بلا شركة إنتاج فجأة، ويتم الاستغناء في المقابل عن إداريين وعاملين كثيرين في وظائف معاونة، وتتوقف مشروعات ألبومات جديدة وأغنيات مصورة عدة، بشكل يؤثر في المؤلفين والملحنين والمخرجين ومديري التصوير، وغيرهم من العاملين في مجال الإنتاج الموسيقي.
و القطاع الثاني الأكثر تأثراً في «روتانا» هو الخاص بالقنوات الفضائية التي بدأ إطلاقها في ،2003 حتى وصل عددها أوائل العام الجاري إلى سبع قنوات، إضافة إلى قناتي «فوكس» اللتين افتتحتا نهاية العام الماضي، ويعد القطاع الذي ظهر التأثر عليه قبل غيره من القطاعات، حيث أغلقت «روتانا» قبل أقل من شهر قناتي «طرب» و«أغاني»، و لم يمض على افتتاح الأخيرة أكثر من ثمانية أشهر فقط.