الإمارات تفوز بعضوية 3 لجان في «اليونسكو»

فازت الإمارات بعضوية ثلاثة مجالس محورية تابعة نظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، حيث أسفرت انتخابات لجان التخطيط والتنفيذ التابعة للمنظمة الدولية في باريس، على هامش الدورة الـ35 لمؤتمرها العام، عن فوز الإمارات بعضوية لجنة المجلس الدولي الحكومي لبرنامج المعلومات للجميع «إي إف إيه بي» ولجنة المجلس الحكومي لبرنامج إدارة التحولات الاجتماعية «موست» ولجنة مركز التراث العالمي، إلى جانب عضويتها حاليا في «اللجنة الدولية لصون التراث غير المادي» و«المجلس الدولي الحكومي لبرنامج الهيدرولوجيا الدولي».

وقال وزير التربية والتعليم حميد القطامي إن «الفوز جاء نتيجة طبيعية لعملية التخطيط الدقيقة وحملة الاتصالات والتفاعل مع مندوبي الدول الممثلة في منظمة اليونسكو، حيث تبلور المستويان الثقافي والحضاري الذي بلغتهما الإمارات نتيجة للسياسة الحكيمة للدولة ورؤية قيادتها التي تستثمر بلا حدود في مجالات الموارد البشرية والتثقيف والتراث والحداثة ونقلتها النوعية في المجالات الحضارية والإنسانية كافة».

وترأس القطامي وفد الدولة الرسمي خلال فعاليات الدورة الـ35 للمؤتمر العام لليونسكو الذي عقد في باريس في أكتوبر الماضي، وألقى كلمة الدولة فيها، والتقى المدير العام الجديد المنتخب لليونسكو إيرينا بوكوفا، وترأس اجتماع رؤساء الوفود العربية المشاركة في أعمال هذه الدورة على هامش فعالياتها.

وتأتي عضوية الإمارات في لجنة برنامج المعلومات للجميع لتعزز دورها المحوري في تنفيذ رسالة اليونسكو، من خلال الإسهام في التربية للجميع، وتشجيع حرية تبادل الأفكار والعلوم والمعارف وتقليص الفجوة بين الأغنياء والفقراء في مجال المعلومات.

وتعنى لجنة إدارة التحولات الاجتماعية بمقارنة ودعم البحوث المستقلة من أجل معالجة قضايا ومسائل طارئة، وانعكاسها على الأوضاع الاجتماعية والتربوية والحياتية، وتهدف بشكل أساسي إلى وضع السياسات المناسبة في ضوء نتائج البحوث في العلوم الاجتماعية.

وتعد لجنة مركز التراث العالمي التي فازت الدولة بعضويتها أيضاً، على الرغم من عدد المرشحين والتزاحم على شغل موقع فيها من اللجان الأساسية في منظمة اليونسكو، وشهدت منافسة ساخنة للفوز بأحد مقاعدها الـ21 يجدد 12 مقعداً منها كل عامين، ومدة العضوية ست سنوات، وإن جرى العرف على اقتصار المدة على أربع سنوات.

وتضطلع لجنة مركز التراث العالمي أساساً بتنفيذ اتفاقية التراث العالمي الموقعة عام 1972 ،وتحدد استخدام موارد صندوقه وتسجل المواقع المهمة على القائمة التمثيلية للتراث العالمي وتصونها وتحافظ عليها. وتأتي عضوية اللجان الثلاث لتنضم إلى العضوية التي فازت بها الدولة لـ«اللجنة الدولية لصون التراث غير المادي» التابعة لمنظمة اليونسكو واستضافت أبوظبي اجتماعاتها مطلع شهر أكتوبر الماضي . وتستهدف اللجنة صون التراث غير المادي، المتمثل في التقاليد وأشكال التعبير الشفهي والطقوس الاحتفالية والفنون الحرفية وألوان الموسيقى والعروض التقليدية . وهذا التراث الحي المتوارث جيلاً عن جيل يعطي الجماعات والمجموعات إحساساً بهويتها وشعوراً باستمراريتها الأمر الذي يعتبر جوهرياً لتعزيز احترام التنوع الثقافي والقدرة الإبداعية البشرية.

أما اللجنة الخامسة التي تتمتع الإمارات بعضويتها فهي عضوية «المجلس الدولي الحكومي لبرنامج الهيدرولوجيا الدولي» الذي يُعنى بالتعاون العلمي العالمي حول موارد المياه ويثري معارف وتجارب الخبراء الميدانيين، في إطار تدبير المياه ومراعاة مقتضيات البيئة.

وأكد القطامي ان الإمارات في التزامها بالتعاون مع المنظمات العالمية والدولية من أجل توفير حياة أفضل للإنسان والبشرية، وخصوصاً عن طريق التعليم، ستواصل دعمها لليونسكو لتحقيق أهدافها في مجالات التعليم والعلوم والثقافة وسيظل لها الدور اللافت دولياً لصون التراث الإنساني العالمي وتعزيز دور منظمة اليونسكو في الحفاظ على حضارات الأمم وكل أشكال التراث الثقافي والعلمي وما يتصل بالجذور التاريخية والقيم والحضارة الإنسانية.

الأكثر مشاركة