إصابة صـباح فخري تؤجّل حفله في دبي
«اصطدم بباب الخروج أثناء نزوله من على متن طائرة ألمانية قادمة من مطار فرانكفورت الدولي، وحطت في مطار دمشق الدولي، ما تسبب في إصابته بكسر في يده اليمنى وُضعت له على اثرها جبيرة، من المتوقع أن تستمر لـ25 يوماً» تبرير رآه بعض حاملي تذاكر حفل صباح فخري الذي كان مقرراً الخميس اعتذاراً دبلوماسياً يخفي حقيقة التأجيل، معتبرين أنه أمر مؤسف لم يراعِ ارتباطات الجمهور الذي حاول بعضهم تكييفها بحيث تتيح له سهرة في أجواء الموشحات الأندلسية والقدود والأغاني الحلبية التي يشتهر بها فخري، حسب أيهم مضوي الذي كان يحمل خمس تذاكر داخل فندق البستان روتانا بدبي بغرض استرجاع قيمتها قال إن قيمتها تتعدى 3000 درهم.
منيرة مهدي (سورية - 48 عاماً» في المقابل، بدت مقتنعة كثيراً بأسباب التأجيل إلى 12 ديسمبر المقبل، مؤكدة «حفل صباح فخري في دبي تحول بالنسبة لنا كجالية سورية مقيمة في الإمارات، وبشكل خاص ممن تعود أصولهم لمدينة حلب بمثابة مناسبة لتفجير مشاعر الحنين وتلمّس رائحة الوطن»، مضيفة «منذ عام 2004 وأنا أحافظ على حضور هذا الحفل، في المكان ذاته، وربما الزمان تقريباً، وحتى في حال تأجيله هذا العام فإنني بكل تأكيد سأكون هناك في الموعد الجديد، بغض النظر عن الأسباب الحقيقية التي دعت إلى تأجيله، فالبعض يقول ان هناك خلافات مع إدارة الفندق في سبيلها للحل، وآخرون يقولون إن ثمة ظروفاً صحية خطرة ألمت بفخري، الذي أتمنى أن يكون بالفعل بصحة جيدة وأن كل ما هنالك بالفعل هو مجرد شرخ بسيط في إحدى يديه كما أشيع».
حادث
هذه الأقاويل المتباينة ومن ضمنها تواضع عدد التذاكر التي تأكد حجزها، كانت كافية لأن تُحفز لفكرة عقد مؤتمر صحافي استضافته إحدى قاعات فندق البستان روتانا التي كان يفترض أن تكون مشغولة في التوقيت ذاته بتمارين الفرقة الموسيقية الخاصة بصباح فخري، وتحدث فيه بشكل رئيس مدير شركة دمشق للإنتاج الفني المنظمة للحدث طلال البرازي، ومديرة التسويق والعلاقات العامة بالفندق هيلانة السيد، التي أكدت لـ«الإمارات اليوم» أن «قرار التأجيل لا يعود إلى إدارة الفندق التي تسعى دائماً للحفاظ على تلك الإطلالة السنوية المميزة لفخري»، معربة في الوقت ذاته عن ثقتها في نجاح الحفل في موعده الجديد.
التصريح الرسمي كان من قبل البرازي الذي أبلغ «الإمارات اليوم» بإصرار فخري على الالتزام بإقامة الحفل في موعده، فيما أكد في الوقت ذاته أن صباح فخري كان في رحلة أوروبية قادته إلى فرنسا وبلجيكا ثم ألمانيا التي كان من المفترض أن يسافر منها مباشرة إلى دبي، لكنه فضل العودة إلى دمشق لمشاركة زملائه الاحتفال بعيد الفنانين في سورية الذي وافق الاثنين الماضي، ليساق إلى حادث طارئ نتج عن اصطدامه بأحد جوانب ممر مخرج الطائرة، ما استدعى إلى تجبير يده اليمنى بعدما تبين إصابتها بكسر، ورغم إصرار فخري على الوفاء بإحياء الحفل، إلا أننا كشركة منظمة آثرنا التأجيل حفاظاً على سلامة الفنان الكبير، وعدم تفويت فرصة الانسجام التام لجمهوره التي لا تتحقق إلا بتفاعل فخري المميز على خشبة المسرح، لا سيما وأن احتفال دبي بشكل خاص دائماً ما يصل فيه فخري إلى منتهى التفاعل الجماهيري ما يضطره إلى الغناء في كثير من الأحيان إلى أكثر من أربع ساعات لا تنتهي إلا في أوقات مبكرة من صبيحة اليوم التالي، وتسليماً للمواعيد الرسمية المعتمدة في هذا الشأن في ما يتعلق بإحياء الحفلات داخل فنادق دبي، دون ان يكون الجمهور قد ارتوى تماماً من إبداع الطرب الحلبي الأصيل.
فنون طربية
ونفى البرازي أن تكون هناك أسباب أخرى بخلاف السبب الصحي المذكور وراء التأجيل، مضيفاً «علاقتي بحفل فخري السنوية بعد أن أصبحت في عامها الخامس تعدت كوني منظماً يسعى إلى مجرد الربح المادي، بل في الحقيقة ما أقوم به بالفعل يجعل مؤسسة دمشق للإنتاج الفني جهة راعية للحدث، الذي تحول إلى تظاهرة لاستعادة جماليات فنون طربية شرقية أصيلة تميز بها فخري مثل القدود الحلبية والموشحات الأندلسية التي أضفى عليها شخصيته الفنية، في نتاج فني متجدد».
في السياق ذاته كشف البرازي عن أن أحدث نتاجات شركة دمشق للإنتاج الفني هو مسلسل سيتم التجهيز له للعرض خلال شهر رمضان المقبل بعنوان «أبوالخليل القباني» الملقب بأبي المسرح، في دراما تجمع بين الملامح التراثية والشعبية من تأليف طلحت حمدي، وإخراج ناجي طعمي، لافتاً إلى أن «نجاح عرض مسلسل «وحوش وسبايا» الذي أنتجته «دمشق الدولية» قد خلف انطباعاً بأن العمل الجيد يستحق أن يتم توفير كل الإمكانات الإنتاجية لإنجاحه، لا سيما وأن المساحة الزمنية التي يعالجها العمل تعود إلى فترة خصبة من المنحى الدرامي في تاريخ سورية، وهي الحقبة التي رزحت فيها تحت سيطرة الحكم العثماني».
تكريم خارج الديار
أكد المدير التنفيذي لشركة دمشق للإنتاج الفني طلال البرازي أنه ليس هناك أغراض دعائية وراء تكريم ممثلين سوريين في دبي من قبل شركة إنتاج سورية، لافتاً إلى أن التكريم يجب ألا يكون مقتصراً على المؤسسات الحكومية والجهات الرسمية رغم أن المؤسسة التي يديرها لم يسبق لها سوى إنتاج عمل درامي وحيد سبق عرضه على شاشتي التلفزيونين القطري والكويتي، هو «وحوش وسبايا». وكرم البرازي عدداً من الوجوه السورية في حفله الماضي، منهم منى واصف وعابد فهد وخالد تاجا ونادين سلامة وآخرون، فيما ستتسع مظلة التكريم في حفل صباح فخري المؤجل إلى 12 ديسمبر المقبل لتشمل إلى جانب الفنانين مخرجين أيضاً. وكان السؤال عن سرّ غياب الكُتاب عن حدث التكريم بالنسبة له سانحة جعلته يقرر حضور الكاتب السوري هاني السعدي من أجل أن يتحول الحدث الغنائي في أحد مفاصله إلى تظاهرة لتكريم بعض أسرة الدراما السورية في دبي، مؤكداً أن التكريم خارج الديار يبقى له دائماً لدى الفنان بريق خاص.
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news