المهرجان يوفر فرصة مهمة للمخرجين الشباب أرشيفية

«أصوات».. رحلة إلى قلب المجتمعات الخليجية

يعرض مهرجان دبي السينمائي الدولي ضمن برنامج «أصوات خليجية» مجموعة منتقاة من أحدث الإنتاجات الخليجية التي تأخذنا في رحلة إلى قلب المجتمع الخليجي، بكل ما يضمه من تنوّع وتميّز. ويفيض البرنامج في الدورة الجديدة الشهر المقبل للمهرجان حيويةً وشباباً من خلال أفلام أبدعها أبناء المنطقة ممن حازوا ثناء وتقديرا كبيرين، وكانوا محط اهتمام وسائل الإعلام المحلية والعالمية. وسيعرض البرنامج أيضاً أفلاما لمخرجين إماراتيين، ما يؤكد الدور المحوري الذي يلعبه «دبي السينمائي» في إرساء أسس صلبة لثقافة سينمائية محلية.

وقال المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي مسعود أمرالله آل علي «هذا التنوع الكبير في المحتوى، والأسلوب القصصي، والقيم الفنية، يدل بوضوح على التطور الكبير الذي حققته السينما في المنطقة على مدى السنوات القليلة الماضية». وأضاف «يوفر برنامج (أصوات خليجية) منبراً مهماً يتيح للمخرجين الصاعدين والمحترفين عرض أفلامهم التي يجمعها قاسم مشترك، هو القدرة الإبداعية لصانعي السينما على الإبحار إلى آفاق أوسع وأرحب، تتجاوز ظاهر القضية المطروحة، وكذلك سرد قصص مُلحّة ومؤثرة بمفردات جديدة عبر نماذج ومواقف اعتيادية ومألوفة».

ومن الأفلام الإماراتية التي ستعرض في البرنامج «البحث عن الشريك المثالي.. ستايل دبي»، ويصور حيرة الجيل الجديد بين العادات والتقاليد من جهة، والحداثة والحياة العصرية من جهة أخرى. ويتناول الفيلم الوثائقي الذي أخرجته إلهام شرف وهند الحمادي، الطالبتان في السنة الثالثة في كلية دبي للطالبات تخصص إعلام تطبيقي، آراء الجيل الشاب في ما يتعلق بمفهوم الحرية العصري، والآمال والتطلعات الأسرية، وصفات الشريك المثالي. وكان الفيلم قد فاز بالجائزة الثالثة في مسابقة الطلبة للأفلام الوثائقية ضمن مهرجان الخليج السينمائي .2009

روابط أسرية

ويتناول فيلم «نصف قلب» للمخرج الإماراتي بلال عبدالله قصة مؤثرة حول الروابط الأسرية العربية، من خلال عيون فتاة حامل غير متزوجة. ويدور موضوع فيلم «غيمة أمل» للمخرجة الإماراتية راوية عبدالله، الطالبة الجامعية التي تدرس «الاتصال الجماهيري»، حول الصبر والأمل- أيضاً من خلال عيون شخصية مفردة. ويصور الممثل والمخرج الإماراتي نواف الجناحي في أول أعماله الروائية الطويلة العلاقة بين رجل مريض ميؤوس من شفائه ولص في فيلم «الدائرة». وتدور أحداث فيلم «مرة» للمخرجة الإماراتية نايلة الخاجة، ومن بطولة النجم السعودي عبدالمحسن النمر، حول فتاة عربية في الـ17 من عمرها تنطلق في رحلة التحول إلى امرأة، وتأثير ذلك في علاقاتها بمن حولها.

وتدور أحداث فيلم «القنت»، للمخرج العماني المعتصم الشقصي، حول أطفال يحاولون معرفة ماهية أصوات غريبة صادرة من داخل بيت مهجور. ويحكي الفيلم البحريني «البشارة»، للمخرج محمد راشد بوعلي، قصة مؤثرة مبنية على العادة الشعبية القديمة والمتمثلة في تعليق ثوب «النشل» على صارية المنزل، إعلاناً عن فرح أهل المنزل بعودة عزيز من سفر، أو غياب طويل. ويصور فيلم «مريمي»، للمخرج علي العلي، ومن بطولة فاطمة عبدالرحيم وجمعان الرويعي، معاناة راقصة نبذها المجتمع، ويستكشف حياتها من منظور صياد سمك.

تحريك

ويسلط المخرج الكويتي عمر المعصب في فيلم التحريك «مجرد إنسان» الضوء على جوهر المعرفة البشرية منذ مراحلها البدائية حتى الآن. وحظي الفيلم بإشادة وتقدير كبيرين للفنية العالية والأفق السينمائي الواسع وحسن توظيفه أحدث التقنيات. ويتناول فيلم «موز»، للمخرج الكويتي مقداد الكوت، قصة رجل يعاني من تجربة زوجية فاشلة، ويحاول أن يجد حلاً لتداعياتها.

الأكثر مشاركة