صناديق سوداء لتجنب حوادث المرور
كشفت دراسات حديثة أن تزويد السيارات في منطقة الشرق الأوسط بصناديق سوداء شبيهة بالتي تزود بها الطائرات قد يؤدي الى حدوث تغيير جذري في مجال السلامة المرورية على الطرق وكذلك تحديد الطرف المسؤول عن حوادث السيارات.
وذكرت الدراسة أن سائقي السيارات المزودة بهذه الاجهزة أقل تعرضا للحوادث، وأن فواتير إصلاح سياراتهم انخفضت بنسبة تصل الى 25%.
ويدرس الإتحاد الأوروبي اتخاذ اجراءات لتزويد جميع السيارات بهذه الصناديق، فيما قامت بريطانيا بتركيب هذه الاجهزة في مركبات الطوارىء، كما أن الصناديق السوداء هي من التجهيزات الأساسية في أكثر من ثلثي السيارات الجديدة في الولايات المتحدة.
ويتم تركيب الصندوق الأسود بتكلفة منخفضة خلف لوحة عدادات السيارة ويتم توصيله بحساسات تراقب تحركات السيارة وتقوم بتسجيلها كل ثانية لمدة 180 ثانية قبل وقوع الحادث ولمدة 60 ثانية بعد وقوعه متأثرة بالتغيرات الحادة في السرعة أو انطلاق الوسائد الهوائية. ويستطيع الجهاز تسجيل عدة انواع من المعلومات تشمل السرعة والاتجاه والانعطاف الحاد والكبح المفاجىء واستخدام المؤشرات الضوئية.
ويخزن جهاز "آراب آي تي"تيلارغو الذي يطلق عليه "داتا لوغر" البيانات على بطاقة ذاكرة لتحليلها لاحقا. الامر الذي يمكن للشرطة وشركات التأمين أن تستخدم هذه المعلومات للتوصل الى نتيجة دقيقة حول المتسبب في الحادث، فهذا الجهاز هو بمثابة شاهد محايد يراقب باستمرار سلوك قيادة السائق. ومع وعي السائق بوجود جهاز يراقب طريقة قيادته للسيارة تتراجع معدلات القيادة الطائشة وتتحسن بالتالي مستويات السلامة المرورية".
ويحتوي نظام تيلارغو على تقنيات متقدمة مثل نظام تحديد المواقع الجغرافية والاتصالات اللاسلكية والتخطيط الرقمي والتطبيقات المتحركة وغيرها. وقامت الشركة المصنعة للجهاز بتركيب هذا النظام لعملاء في النمسا والبرازيل وتركيا والولايات المتحدة اضافة للامارات العربية المتحدة.
وتسجل منطقة الشرق الاوسط ثاني أعلى نسبة في العالم في معدل وفيات الحوادث المرورية فيما سجلت الامارات العربية المتحدة لوحدها العام الماضي 1071 حالة وفاة بسبب حوادث الطرق و12273إصابة وهي أعلى نسبة لدولة بمفردها بالنسبة لعدد السكان وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news