الجمال والثقافة في المسابقة إي.بي.إيه

24 فتاة في مسابقة ملكة جمال تونس

شاركت 24 فتاة يمثّلن جميع المحافظات التونسية في الحفل الختامي للنسخة 12 من مسابقة ملكة جمال تونس، في إطار تظاهرة أطلق عليها اسم «المهرجان الثقافي للفتاة التونسية لعام 2009». وكانت المسابقة التي نظمتها جمعية تاج الفنية الثقافية التونسية قد انطلقت يوم الجمعة الماضي في خيمة كبيرة، أقيمت بهذه المناسبة على ربوة قرطاج في الضاحية الشمالية للعاصمة.

وقال المنظمون إن «الجمال لم يكن المعيار الوحيد لاختيار ملكة جمال تونس لهذا العام. ولم يقتصر المهرجان على استعراض للفتيات الجميلات، بل شمل كذلك مسابقات في الرسم والشعر وتصميم الازياء».

وقالت مديرة المسابقة، عايدة عنتر، إن «الهدف هو اختيار الفتاة المثالية حسب معايير أخلاقية وجمالية محددة مسبقا، في إطار الخصوصيات الثقافية للمجتمع التونسي الذي لم يعتد بعد على مسابقات ملكات الجمال». وأضافت «أخذنا فكرة المسابقة، وجعلناها تونسية تحترم أصالتنا، وتحترم تقاليدنا وعاداتنا وديننا. ولذلك، لا يوجد لدينا في المسابقة إساءة للمعتقدات والتقاليد، بل لدينا بنات يتمتعن بأخلاق عالية، وبنات بمستوى عالٍ وجامعيات»

وراوحت أعمار المتسابقات بين 17 و26 عاماً، وخضعن لاختبارات في الشعر والرقص والثقافة العامة وعرض الأزياء. وتكونت لجنة تحكيم المسابقة من 13 عضوا، بينهم فنانون وصحافيون وممثلون ومصممو أزياء. وقال رئيس لجنة التحكيم ،مختار العجيمي، «مسابقة ملكة جمال تونس يلزمها الدعم ومزيد من الإمكانات، خصوصا أننا في عصر العولمة وفي عالم القنوات التلفازية».

وتوجت دنيا الرقيق من العاصمة التونسية بلقب ملكة جمال تونس لسنة .2009 واختار المنظمون إسناد لقب الوصيفة إلى أربع مشاركات، هن ألفة الحمروني من محافظة قابس ومفيدة الحدايسي من محافظة صفاقس ولندة الشريف من محافظة سليانة وعبير عمري عن محافظة باجة.

وقالت الفائزة باللقب «سنعمل مستقبلا على مساعدة الأطفال المرضى، وسنزورهم في المستشفيات كل أسبوع. هذا المشروع سنقدمه لجمعيات عديدة، وسنذهب إلى الأطفال المرضى على الأقل مرة كل أسبوع لمساعدتهم». ويقول المنظمون إنهم يأملون تطوير المسابقة مستقبلاً لتصبح مسابقة لاختيار ملكة جمال المغرب العربي والبحر المتوسط بصورة عامة.

الأكثر مشاركة