الجسمي يضـع شروطاً مالية لتمثيل الإمارات في مصر

اشترط الفنان حسين الجسمي، قائمة من المطالب المالية والإجرائية من أجل تمثيل الإمارات، من خلال إحياء ليلة إماراتية في القاهرة، ضمن مشاركة وفد الدولة التي تحظى هذا العام بتكريمها ضيف شرف في مهرجان القاهرة للإعلام العربي في دورته الـ15 المنعقدة حالياً في مصر.

وتأتي مشاركة الإمارات فرصة لعرض التراث والفولكلور المحلي، ويمثل الدولة وفد كبير من الإعلاميين، وممثلي القنوات التلفزيونية، وممثلين ونجوم برئاسة مؤسسة دبي للإعلام، ما دعا وفد الإمارات المشارك في المهرجان إلى رفض مطالب الجسمي وإلغاء حفلته، والاستعاضة عنه بفنانين شباب أمثال منصور زايد، واليازية، وسط انتقادات حادة للجسمي من قِبل متابعين ومنظمين للتظاهرة، اعتبروا أنه «أضاع فرصة لتكريم الفن الإماراتي في حدث ثقافي عربي بارز، ووضع شروطاَ مشدّدة لا مبرّر لها».

وطلب الجسمي أجراً قدره 100 ألف دولار (360 ألف درهم) له ولفرقته الموسيقية، و15 تذكرة سفر موزّعة بين الدرجات الأولى ورجال الأعمال والسياحية، وحجوزات فندقية، بينها جناح رئاسي، وغرف لرجال الأعمال، مع تأمين وجبات الطعام كافة، إضافة إلى سيارات «مرسيدس» للتنقلات، وفتح صالة كبار الشخصيات له في مطار القاهـرة، ما اعتبره المنظمون طلبات مُبالـغاً فيها، ولا تتناسب مع فكرة تمثيل الدولة، وفنها وثقافتها.

وفيما أكدت مصادر إماراتية في القاهرة أن دعوة الجسمي جاءت في سياق تكريم الإمارات لهذا العام، باعتبارها ضيف شرف المهرجان، أكد مدير أعماله، ميار عباس، أن «المبلغ الذي طُلب أقل بكثير من إجمالي التعاقدات الفنية للفنان الجسمي».

وأضاف «لم نطلب سوى 100 ألف دولار، واستقبال ووداع في قاعـة كبار الزوّار في مطاري دبـي والقاهـرة، وحجوزات طيران لـ15 شخصاً من دبـي إلى القاهـرة والعكس، منها ثلاث تذاكر درجة أولى، وتذكرة في فئة رجال الأعمال، وسيارتان وباص لنقل الفرقة، وحجوزات في فندق خمس نجـوم لها، فضلاً عن حجز جناح خاص للجسمي في فندق (فور سيزونز)، وغـرفتان مفردتان في الفندق نفسه».

  لتكبير المخطط اضغط أعلاه.
وذكر عباس لـ«الإمارات اليوم» أن «المبلغ المعتاد تقاضيه في حفلات المهرجانات المصورة 150 ألف دولار، وحجوزات واستضافة لـ25 شخصاً، وتصادف أن سائر أفراد الفرقة ليسوا بحاجة لتذاكر طيران هذه المرة، نظراً لأنهم يقيمون في القاهرة، وجميع التعاقدات الفنية بالنسبة لنا منذ نحو ثلاث سنوات بهذه الأسعار».

وقال: «بإمكان أي مشكك الاطلاع على أصولها وإثباتات التحويلات البنكية المترتبة عليها».

في المقابل، استغربت المصادر نفسها أن ينظر الجسمي إلى «مشاركة وطنية طلبتها منه الدولة، من خلال مؤسسة وطنية في سياق مادي بحت، من دون النظر إلى أن ذلك يعد مهمة وطنية، على الفنان أن يبادر قبل غيره إلى تشجيعها والمشاركة فيها». وقالت إن «الجهات الرسمية الثقافية والفنية في الدولة لم تقصّر تاريخياً في تكريم الفنانين، ومنهم الجسمي، ودعمهم مالياً وثقافياً، بما يفوق المبالغ والشروط التي وضعها الجسمي لإحياء ليلة إماراتية في تظاهرة عربية معروفة».

وأكدت المصادر أن «الجسمي فوّت حضوراً فنياً للدولة وتراثها وفنونها في هذا المهرجان»، وأسفت لأنه «حسب المسألة بحسابات مالية لا وطنية، لاسيما أنه يعرف جيداً أنه كان سيحصل على عوائد تفوق ما طلبه».

إلى ذلك، قال عباس: «حصلنا في مهرجانات خليجية وعربية وأوروبية على مقابل مالي أكثر بكثير من العرض الأخير الذي قدمنا خلاله رقماً لا نقبله سوى من الحفلات الشعبية الصغيرة التي تشهدها صالات الفنادق المصرية والأفراح الخاصة».

الجدير بالذكر أن الجسمي كان يتقاضى مبلغاً لا يفوق الـ4500 درهم لإحياء حفلات الأعراس في أنحاء الإمارات قبل أن يطرح ألبومه الأول، ثم رفع سعره إلى 20 ألف درهم في بدايات عام .2003

وذكر الجسمي على لسان مدير أعماله «كنت واحداً من أكثر الفنانين غناءً للوطن».

الأكثر مشاركة