افتتاح باهت لأيام قرطاج المسرحيّة

لم يرتقِ حفل افتتاح الدورة الرابعة عشرة لمهرجان أيام قرطاج المسرحية، وهو أبرز حدث مسرحي في تونس، إلى مستوى التوقعات، إذ جاء عرض الافتتاح باهتا، على الرغم من محاولات المنظمين ضخ روح جديدة في المهرجان، بحيث يتجاوز رتابة دورات سابقة. وافتتحت، الليلة قبل الماضية، الدورة الرابعة عشرة في قاعة الكوليزي بعرض «بروفة» من تونس، لكن العرض جاء باهتا، ولم يبعث أي حرارة في الحاضرين والضيوف من تونس وخارجها. و«بروفة»، من إخراج رضا دريرة الذي حاول أن يكشف للجمهور بعض ما يحدث في أروقة المسرح قبل اعتلاء الخشبة. وتستمر الدورة حتى 22 من هذا الشهر.

وعلى الرغم من أن منظمي المهرجان سعوا إلى أن يكون الافتتاح احتفالية كبرى، لم تكن العروض التي جرت أمام قاعة الكوليزي وداخلها مثيرة للاهتمام. وأعطى وزير الثقافة والمحافظة على التراث عبدالرؤوف الباسطي إشارة انطلاق الدورة الرابعة عشرة لأيام قرطاج المسرحية التي تقام كل عامين، بالتناوب مع أيام قرطاج السينمائية.

وقال الباسطي إن الدورة التي ترفع شعار «مسرح بلا حدود» تطمح إلى استشراف آفاق تكامل المسرح مع الفنون الاخرى، وتتميز بحضور عربي وإفريقي لافت، وبانفتاحها على تجارب مسرحية عدة رائدة في العالم. وتشمل الدورة 70 عرضا مسرحيا من 20 بلدا من العالم.

ومن البلدان المشاركة العراق ومصر والأردن وسورية وإيطاليا وتونس ولبنان وفرنسا وبوركينا فاسو والسنغال وليبيا والسعودية. وتسجل إيران وألمانيا حضورهما لأول مرة في أيام قرطاج المسرحية. ويكرم المهرجان وجوهاً مسرحية بارزة، مثل عبدالمجيد الأكحل وآمال سفطة وناجية الورغي من تونس، وأسعد فضة من سورية، والمخرج الفلسطيني جورج إبراهيم. وتعد هذه التظاهرة الفنية التي تشرف على تنظيمها وزارة الثقافة التونسية موعدا مهما لعرض الإنتاج العربي والإفريقي والأوروبي الجديد في مجال الفن المسرحي.

وقال مدير المهرجان محمد إدريس إن شعار «مسرح بلا حدود» هو «كسر لكل الحدود الفنية والفكرية ومسرح حر من كل وصاية ورقابة ومنفتح على آفاق رحبة». وأضاف إدريس الذي يدير المهرجان منذ 2005 إن كسر الحدود أيضا يظهر من خلال استقدام فرق مسرحية من فلسطين والعراق وبلدان إفريقيا التي تشهد صراعات وحروبا، ما يدعم البعد الانفتاحي على التجارب المهمة، حيثما كانت. وسيكون المسرح الفلسطيني حاضرا في هذه الفعاليات من خلال مسرحية «أنا القدس» و«قصة خريف».

الأكثر مشاركة