الجسمي: سوء فهم وراء غيابي عن تمثيل الإمارات في القاهرة

الجسمي: أنا إنسان شديد التلقائية وأعمل بصمت. تصوير: إيرك أرازاس

برّر الفنان حسين الجسمي غيابه عن تمثيل الفن الإماراتي في الدورة الـ15 لمهرجان القاهرة للإعلام العربي بسوء فهم وأنه تعامل مع العرض بصيغة تجارية، خصوصاً أن الرسالة الشفهية والإلكترونية التي تلقاها لم تعطه أي انطباع بأية صيغة رسمية لهذه الدعوة، ماجعله يطلب من مدير أعماله التعامل مع العرض بطريقة لا تختلف عن التعاقدات الفنية الاعتيادية.

وقال الجسمي لـ«الإمارات اليوم»: «تعاملت مع الأمر بحسن نية، خصوصاً أنه طلب مني في الدعوة تحديد القيمة المادية للتعاقد، ما رسّخ قناعتي بتجارية الدعوة، الأمر الذي اعتبره سوء فهم وبعد أن أرسلت قائمة بمطالبي لم أتلقَ أي رد، وهو ما اعتبرته رفضاً مبطناً لتلك المطالب، وليس استبعاداً لي عن تمثيل الإمارات في مهرجان القاهرة».

وأكد الجسمي رغبته الدائمة في تمثيل الإمارات في مختلف المحافل وشتى المناسبات، معرباً عن أسفه الشديد عن الغياب الأخير الذي حرمه من المشاركة في تمثيل الدولة في القاهرة، فضلاً عن «تفويت فرصة لقائي بجمهوري الحبيب». وأشار إلى مبادراته الدائمة في الأحداث الوطنية والمشروعات التي تصب في مصلحة المجتمع الإماراتي بصفة عامة. وقال «أنا إنسان شديد التلقائية، أعتبر نفسي سفيراً لبلادي أينما كنت خارج وطني، فاللون الموسيقي الذي أقدمه، والمناسبات التي أشارك فيها مهما كانت، تكون ضمن سعيي في التمثيل المشرف للوطن».

واعتبر الجسمي قائمة الأعمال الطويلة التي قدمها في مجال الأغنيات الوطنية وخدمة المجتمع من دون أي مقابل إثبات عملي على حضوره الدائم من أجل خدمة مصلحة الإمارات، رافضاً أي تشكيك في سلامة موقفه في ما يتعلق بالوجود في مهرجان القاهرة للإعلام العربي، مضيفاً «الإشكالية أنني أعمل في صمت عندما يتعلق الأمر بالوطن، ومن ذلك، زيارتي الأخيرة التي تمت منذ نحو ثلاثة أشهر إلى الجماهيرية الليبية، وتكللت بلقاء الرئيس الليبي ووعده بتخصيص أسبوع ثقافي إماراتي، وغيرها من الفعاليات واللقاءات التي أعتبر وجودي فيها مبادرة لخدمة الإمارات وسمعتها في العالم».

وأكد الجسمي أنه لا يقبل أي مكافآت أو أجور أو حتى هدايا عندما يتعلق الأمر بمناسبة وطنية، مشيراً إلى استعداده لإحياء قائمة من الحفلات الغنائية بمناسبة العيد الوطني بالتنسيق مع وزارة الثقافة والشباب وخدمة المجتمع، في الفجيرة والعين، فضلاً عن أخرى في أبوظبي بالتعاون مع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث.

وفي ما يتعلق بشروطه التي وضعها للغناء في مهرجان القاهرة للإعلام العربي الذي اختار الامارات ضيف شرف، قال «كل هذه الشروط التي أتمسك بتطبيقها في الحفلات التجارية أستند فيها إلى رصيدي الغنائي، وانتمائي للإمارات بكامل عزها وشموخها»، لافتاً إلى أن الغناء إلى جانب قيمته الفنية هو مورد رزقه ومن يعمل معه. مؤكداً أن متعته الفنية الأسمى هي أن يغني أمام حشود غفيرة متوشحاً العلم الإماراتي خارج حدود الوطن.

وكان الجسمي قد طلب أجراً قدره 100 ألف دولار (360 ألف درهم) له ولفرقته الموسيقية، و15 تذكرة سفر موزّعة بين الدرجات الأولى ورجال الأعمال والسياحية، وحجوزات فندقية، بينها جناح رئاسي، وغرف لرجال الأعمال، مع تأمين وجبات الطعام كافة، إضافة إلى سيارات «مرسيدس» للتنقلات، وفتح صالة كبار الشخصيات له في مطار القاهـرة، ما اعتبره المنظمون طلبات مُبالـغاً فيها، ولا تتناسب مع فكرة تمثيل الدولة، وفنها وثقافتها.
تويتر