فعاليات تدعو المصريين والجزائريين للمصالحة ووقف المزايدات
بدأ في العاصمة المصرية القاهرة الإعلان عن العديد من الفعاليات الفنية والثقافية التي تسعى لدعم الروح الوطنية، وتحث على استعادة روح القومية العربية التي تأثرت بقوة عقب مباراتي كرة القدم بين مصر والجزائر اللتين أقيمتا الأسبوع الماضي وأعقبتهما حالة من الغليان الشعبي في البلدين بسبب الشحن الإعلامي المتبادل.
وأعلن مساء أمس عن تنظيم وقفة لفناني مصر،حدد لها مساء غد على مسرح الصوت والضوء بجوار أهرامات الجيزة، يعلنون فيها رفضهم القاطع لكل ما جرى في أعقاب مباراتي كرة القدم بين البلدين من اعتداءات على الجمهور الأعزل كما ينددون بموقف بعض وسائل الإعلام التي عملت على اشعال نار الفتنة بدلاً من اخمادها.
وعلم أنه ستتم دعوة كل وسائل الإعلام العالمية لحضور الوقفة، وأنها ستضم عدداً كبيراً من كبار نجوم الفن المصريين والعرب، وتختتم بتلاوة بيان موقع من جموع الفنانين تقرر أن يتولى قراءته على الحاضرين النجم المصري العالمي عمر الشريف بلغات ثلاث هي العربية والإنجليزية والفرنسية.
وسبق أن أعلن اتحاد النقابات الفنية المصري مقاطعته الكاملة لكل الأنشطة والفعاليات والمهرجانات الفنية الجزائرية، كما أعلنت هذا الموقف الكثير من المؤسسات الثقافية في مصر في حين شجب الكثير من المفكرين والكتاب تلك المقاطعة باعتبارها تزيد الإحتقان القائم.
في المقابل، أعلنت مجموعة من الفرق الفنية المصرية عن تنظيم حفل كبير مساء الأربعاء المقبل بمركز شباب الجزيرة تحت شعار "كلمتين لمصر.. بحبك أوي" يتضمن العشرات من الأغنيات الوطنية التي تدعو لتحويل الاحتقان القائم في الشارع المصري حالياً إلى طاقة إيجابية تدعم معاني الإنتماء والقومية العربية.
في الإطار نفسه يجهز عدد من المصريين والجزائريين في القاهرة لجلسة نقاش موسعة تختتم بحفل فني وتضم فنانين ومثقفين من البلدين، اختير لعقدها مبدئياً مكتبة بدرخان التي يملكها المخرج السينمائي الكبير علي بدرخان في محاولة جادة لوقف سيل الاتهامات والشتائم المتبادلة بين الطرفين وطرح كل الرؤى التي تسببت في تفاقم الأزمة.
ويتولى تنسيق الجلسة صحفية مصرية وصحفي جزائري وجها الدعوة لعدد كبير من الكتاب والأدباء والفنانين المصريين والجزائريين والعرب للمشاركة في جلسة النقاش التي تسعى إلى احتواء حالة الإحتقان المتزايدة في الشارعين المصري والجزائري، ومواجهة محاولات التهييج من جانب بعض وسائل الإعلام في البلدين.
في المقابل، ولليوم الرابع على التوالي تواصلت التصريحات المتبادلة بين شخصيات رسمية وشبه رسمية وإعلاميين في البلدين رغم محاولات مستميتة من بعض العقلاء في الجانبين لتجاوز الأزمة.
واتخذت الأزمة مناح متعددة خلال اليومين الأخيرين حيث بدأ ما يشبه الحرب الإلكترونية بين نشطاء الإنترنت في البلدين الذين تباروا في قرصنة وتدمير مواقع إلكترونية في البلد الثاني، وجمع أكبر عدد من الصور ولقطات الفيديو التي تسيء للطرف الآخر أو تظهر كونه المدان في الأزمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news