ماجـــدة الرومــي: مازلـــت أحــــلم بالسينما
قالت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي إن حلم تقديم عمل سينمائي كبير مازال يراودها بشدة، ولديها شعور بأن لديها طاقة كبيرة للقيام بذلك، وإنها عقب تقديم فيلم «عودة الابن الضال»، من إخراج يوسف شاهين، لم تتح لها فرصة تقديم تجارب أخرى نتيجة لقيام الحرب اللبنانية. وأضافت «انفصلنا عن العالم، ودخلنا في دوامة لسنوات، وأبعدتني هذه الظروف عن السينما، وبعد انتهاء الحرب، تلقيت عروضا، لكنها كانت ذات صبغة تجارية فرفضتها، وكانت هناك عروض أخرى غير تجارية، ولم أستفد منها، بسبب تقصير مني».
ونفت ماجدة الرومي التي تحيي، مساء اليوم، في قصر الإمارات في أبوظبي الحفل الأول من الموسم الثاني لبرنامج «الخميس الأخير من كل شهر»، والذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أي احتمال لدخولها مجال العمل السياسي، موضحة أنها لا تفهم في السياسة، ولكنْ لديها موقف وطني، كما يجب أن يكون لكل فرد موقف وطني، وقالت «أنا مع وجود دولة قوية في لبنان، وأساند لبنان الرسمي، ومع الدولة وهيبتها وهيبة المؤسسات الدستورية في لبنان».
وفي مؤتمر صحافي عقد أول من أمس في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، بحضور مدير إدارة الثقافة والفنون في الهيئة عبدالله العامري، أوضحت ماجدة الرومي أن غناءها للرئيس الشهيد رفيق الحريري لا يعني ارتباطها بتيار معين، أو أنها ضد تيار أو حزب بعينه، ولكنه كان تكريما لشهيد أثر كثيرا في لبنان، وفي موته وحّد الشارع اللبناني، قبل أن تفرقه السياسة مرة أخرى. وأضافت «غنيت وقتها لأساند لبنان الرسمي، ومن أجل أن يكون دولة قوية متصالحة مع محيطها الدولي، ونتمكن من العيش فيه بخير وسلام وديمقراطية، أسوة بكل الدول العربية التي تعيش في سلام، بعد أن شبعنا من الحرب».
ألبوم جديد
وعن ألبومها الجديد؛ قالت «لم يتأخر، ولا تغيير في الأغنيات التي اخترناها له، فأنا أسعى لتحقيق معادلة عذبتني كثيرا، ولا أستطيع أن أقدم عملا لا يخرج من صميم قلبي، وتم بالفعل تسجيل موسيقى الألبوم، لكنني لن أستطيع إكمال العمل به قبل بداية العام الجديد، نظرا لارتباطي بإحياء حفلات، ومن المقرر أن يصدر في مايو المقبل». وذكرت ماجدة الرومي أنها تتولى مع فريق العمل الخاص بها مهمة الإشراف على عملية إصدار الألبوم بالكامل، وتحمل مسؤولية الصورة التي سيخرج بها للجمهور، وراعت فيها أن يتماشى مع اتجاه جيل جديد شاب، يتطلع لأعمال تمثل «تكملة» لما قدمه الفنانون الكبار الذين سبقونا. وقالت « التزامي الشخصي أمام نفسي يجعلني أحرص على تقديم أعمال جديدة تعبر عني».
وتعجبت نجمة الغناء اللبنانية مما تردد عن خلاف بينها وبين الفنان كاظم الساهر على أغنية. وأوضحت أنه ليس هناك أي خلاف، ولكنها سبق واختارت قصيدة للراحل نزار قباني، وطلبت من الساهر في اتصال تليفوني بينهما تلحين القصيدة لتضمها إلى الألبوم الجديد، ففوجئت به يخبرها بأنه اختار القصيدة نفسها، وقام بتلحينها ضمن أغنيات ألبومه، ثم أعلن في لقاء تلفزيوني أنه قرر استبعاد القصيدة من ألبومه، وتقديمها لماجدة الرومي لتغنيها في ألبومها الجديد. واعتبرت أن أغنية «اعتزلت الغرام» من الأعمال المهمة التي قدمتها، حيث نجحت في تسليط الضوء على جزء من صوتها، لم يحاول أحد إبرازه أو التعامل معه من قبل، وقالت «استمتعت جدا بتقديم الأغنية، وبتقديم اللون الشرقي الذي تتميز به، ومن حسن حظي أنه قدمها لي ملحم بركات، وهو فنان أسعد بالتعامل معه دائما».
وعبرت ماجدة الرومي عن سعادتها بتقديم حفلات لها في الإمارات، وقالت « الغناء في الإمارات وللإمارات شرف كبير لي، وعندما أغني لها سيكون غناء من قلبي، وفيه اعتزاز وصدق كبيران». وأوضحت أن المعيار الأساسي الذي تعتمد عليه في اختيار كلمات أغنياتها تفاعلها مع الكلمات وتطابقها مع مشاعرها، وقالت «لابد أن أشعر بأن الكلمات نابعة من داخلي، وأنني لو كتبت سأكتبها، فالفنان يجب ألا يقدم إلا ما يصدقه ويجده معبرا عنه، ومن يتجاهل هذا الأمر يكون قد اختار البداية الخطأ، وبالتالي، سيكمل في الطريق الخطأ نفسها، ولن يصل إلى شيء». وأضافت «بالتأكيد، أحب ان أتعامل مع شعراء كبار، لكنني استعين أيضا بشعراء شباب يقدمون أعمالا جيدة، وأحيانا، أكتب بنفسي، فالمهم أن أحب ما أغنيه من كلمات، حتى تكتمل العناصر الثلاثة للعمل الفني الناجح، وهي الصوت والموسيقى والكلمات المتميزة». وعن عرس ابنتها، أوضحت أنه كان عاديا، «لكنهم جعلوه أسطوريا»، في إشارة إلى ما تناقلته وسائل الإعلام عنه، وأوضحت أن الحدث لم يكن سهلا بالنسبة لها، وتشعر بأن قطعة من قلبها انتقلت لتصبح أمانة بين يدي شخص آخر. وأعربت عن سعادتها بما تشعر به ابنتها من سعادة واستقرار في حياتها الآن.
جدية واستمرارية
وأوضح عبدالله العامري أن برنامج «حفل الخميس الأخير»، وبالتوازي مع مهرجان «أنغام من الشرق»، يؤكد الجدية والاستمرارية اللتين تتصف بهما جهود هيئة أبوظبي للثــقافة والتراث في الحراك الثقافي وفي ضمان مسيرة تألق الموسيقى العربيــة، والتواصل مع الخبرات الفنية العربية الأصيلة، في إطار تطبيق استراتيجية الهيئة للارتقاء بالمنجز الإبداعي العربي، ثقافة وفنا وغناء. وأفاد بأن الامسيات المقبلة من البرنامج ستحمل مفاجآت كثيرة، وستقدمها الأسماء المعروفة في العالم العربي، بعد النجاح الكبير الذي شهدته في دورته الأو