هدية العيد للمقدسيين.. المزيد من التشريد والهدم
المحتلة لم يسلم أي حي من أحياء مدينة القدس من عملية هدم.. لا يهم إن كان مجرد مبنى قائماً أو منزلاً قيد الإنشاء مأهولاً، حظيرة، أو جداراً استنادياً أو حتى موقف لسيارة، لا يهم من في داخله أطفال، نساء، شيوخ، الهدم فوق الأثاث و فوق أحلام ساكنيه.. هذا الأمر لا يعني ولا يهم بلدية احتلال القدس.
وفي الأسبوعين الأخيرين وعلى أعتاب عيد الأضحى المبارك، في الوقت الذي تنتهي فيه الاستعدادات لاستقبال العيد وحجاج بيت الله الحرام، فقد هُدم عدد من منازل المقدسيين ومنها منزل الحاج نصر نصار الحسيني، الذي لن يتمكنوا من إقامة حفل استقبال له عند عودته من الديار الحجازية، لأنه خرج من بيته لأداء فريضة الحج وسوف يعود إليه ليجده مجرد ركام فوق الأثاث بفعل جرافات البلدية بحجة البناء دون ترخيص.
وبحسب تقرير لمركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، فقد شهد شهر أكتوبر الماضي تصعيداً من قبل الاحتلال الإسرائيلي في ما يتعلق بهدم منازل المقدسيين، سواء من قبل المقدسيين أنفسهم عبر إرغامهم على هدم منازلهم بأيديهم، أو من خلال أطقم الهدم التابعة للبلدية، حيث بلغ عدد المنازل التي هدمت خلال الشهر المذكور 14 منزلاً بعضها قيد الإنشاء في مراحل البناء الأولى، فيما غالبيتها مأهولة بالسكان من الأطفال والنساء في مختلف أحياء المدينة وقراها وداخل البلدة القديمة.
وأكد مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبدالقادر، أن إسرائيل تنتهج سياسة تطهير عرقي ضد المقدسيين، من خلال عدم إعطاء التراخيص، مبيناً أنه ومنذ بداية العام منحت البلدية 18 رخصة بناء، هدمت بمقابلها 80 منزلاً وإصدار 2300 إنذار لهدم مباني ومنشآت ومخازن أخرى، موضحاً أن ذلك مؤشر لحملة تصعيد تقوم بها بلدية الاحتلال لطرد السكان، وإحداث خلل ديموغرافي لصالح الاستيطان.ئ