دور العرض المحلية لم تقدم الجديد. تصوير: باتريك كاستيلو

أفلام العيد.. حصة الأسد للأطفال

يمثل العيد بالنسبة لدور العرض السينمائية في العالم العربي مناسبة أساسية لاستقطاب أكبر عدد من المشاهدين، خصوصاً أن دخول السينما في الأعياد من الأنشطة الأساسية التي تقوم بها عائلات كثيرة، غير أن دور العرض في الإمارات يبدو أنها لم تعط مناسبة عيد الأضحى المبارك الأهمية الخاصة من ناحية اختياراتها للأفلام التي اختارتها للعرض، وهي في عمومها غير جديدة، وتم عرض كثير منها على مدى الأيام الماضية، إلا أن حصة الأسد ستكون للأطفال عبر عدد من الأفلام.

ومن أبرز الملاحظات التي يمكن تسجيلها غياب الأفلام المصرية التي كانت من أساسيات عروض الأعياد، خصوصاً الكوميدية منها، كما حافظت أفلام حققت إقبالاً جماهيرياً على مدى الأسابيع الماضية على وجودها. ويبدو أن دور العرض وضعت في مقدمة حساباتها المراهقين والشباب، حيث تتسم موضوعات غالبية الأفلام الجديدة بالخيال العلمي والكوميديا والرومانسية، إضافة إلى أفلام «الإنيميشن».

وقال مدير سينما «المارينا» في أبوظبي، ميشيل عبدوي، « سبب اختيار هذه النوعية من الأفلام مخاطبة جيل الشباب والمراهقين وطلبة المدارس والجامعات، خصوصاً أن هذه الفئة العمرية تفضل زيارة السينما على البقاء في البيت او الزيارات العائلية التقليدية». وأضاف «دور العرض في الإمارات اختارت مجموعة متنوعة من الأفلام، وسيكون التركيز على فيلم الموسم، وهو (أولد دوجز) بطولة جون ترافولتا وروبين ويليامز، ويتناول الفيلم في قالب كوميدي مليء بالمغامرات حياة شريكين في العمل وصديقين منذ الطفولة تنقلب حياتهما عندما توكل إليهما مهمة العناية بتوأم كلاب من نوع يباغ عمره سبع سنوات». وعن غياب الأفلام المصرية، أوضح «غالبية الأفلام المصرية الحديثة لن تصل إلى الإمارات قبل عرضها أولاً في دور العرض المصرية، وأفلام كثيرة تم تأجيل عرضها إلى ما بعد العيد في مصر نفسها، بسبب الخوف من المنافسة».

أفلام الخيال

وأفردت دور العرض مساحة لعدد من أفلام الخيال العلمي، ومنها «العلبة» الذي يدور حول عائلة تتكون من أم وأب وطفل، يعيشون في منطقة ريفية بسيطه وهادئة ، إلى أن يتلقوا هدية، وهي مربع خشبي بسيط، عليه رسالة تخيرهم بين أمرين: أن يضغطوا على الزر الموجود في مقدمة العلبة ويصبحوا من أصحاب الملايين في يوم واحد، وسيتسبب الأمر بوفاة شخص ما في العالم، أو أن يتركوا العلبة لأيام عدة، حيث سيستعيد شخص ما فرصته في الحياة مرة أخرى».

وهناك فيلم «نيو مون»، وهو من بطولة روبرت باتنسون وكريستين ستيوارت، ويحكي علاقة حب بين شابة ومصاص دماء، يقرر أن يهجرها فتعيش لحظات اشتياق له، إلى أن تشعر بأن روحها تغيرت، حيث أصبحت تحب أن تتواجد بين عالم الذئاب والمسحورين الذين يهاجمون حبيبها، ما يضعها في اختبار أمام صدق مشاعرها تجاه من تحب، أو صدق رغبتها في البقاء مع عالم الأشرار.

حصة الأسد بين أفلام العيد هي للأطفال، حيث سيتم عرض ثلاثة أفلام جديدة، أحدثها فيلم «وير ذا وايلد ثينغز آر» من إخراج سبايك جونز وهو مقتبس من رواية أطفال شهيرة صدرت في 1963 تحمل الاسم نفسه . ويدمج الفيلم بين الحركة الحية، من خلال راقصين يؤدون استعراضات متنوعة ودمى متحركة، وشخصيات مبتكرة على الكمبيوتر.

الفيلم الثاني «بونيو»، وهو مغامرة حول طفل عمره خمس سنوات تربطه علاقة صداقة مع أميرة السمك الذهبي التي تتمنى أن تصبح إنساناً، لأنها تشعر بحب غامر تجاه الطفل، وتتمنى أن تكبر معه. إضافة إلى فيلم «كوكب 51» الذي يحكي قصة رائد الفضاء الأميركي الكابتن «تشاك» الذي يحطّ على الكوكب ،51 معتقداً أنه الشخص الأول الذي يصل إلى هذا المكان. ويتفاجأ حين يجد أن الكوكب مسكون من أشخاص خضر صغار يعيشون بسعادة في عالم من الخشب الأبيض.

رومانسية مراهقة

وللأفلام العاطفية الموجهة للمراهقين مساحتها الجيدة، ومنها «أجاب بريم ني غزاب كهاني» بطولة كاترينا رنبير كابور، وتدور أحداثه حول شاب عاشق كئيب، يحب فتاة جميلة جداً لا تشعر بوجوده أبداً. وضمن قالب مليء بالمغامرات، يعيش المشاهد لحظات من الحب المجنون غير الموجود في الحقيقة. ويحكي فيلم «سيريان غيرل» عن علاقة حب تنشأ بين صحافية صغيرة وناشر كتب كبير في السن، ويسلط الفيلم الضوء على إمكانية نجاح مثل تلك العلاقات أو فشلها، وهو من بطولة سارة ميشيل غيلارو وأليس بالدوي وماغي غراس.

الأكثر مشاركة