هموم فلسطينية في«وثائقي دبـي السينـــــــمـائي»

من فيلم «زهرة» للمخرج الفلسطيني محمد بكري. من المصدر

كشف مهرجان دبي السينمائي الدولي أمس، عن القائمة النهائية للأفلام الوثائقية المرشحة لجوائز «مسابقة المهر العربي 2009»، والتي تتناول هموم الشارع الفلسطيني وقضايا المجتمع العربي عموماً، بعدسة ذكية توثّق لحظات الخوف والفقدان والحرمان بأسلوب إبداعي جريء. وقال مدير البرامج العربية في المهرجان، عرفان رشيد، «الأفلام الوثائقية الـ14 المرشحة لجوائز مسابقة المهر العربي، وتم اختيارها من بين مشاركات عديدة من مختلف أنحاء الشرق الأوسط، تستحضر تجارب ومحن ومجريات الحياة اليومية، بحلوها ومرها، في العالم العربي».

وأضاف «تمثل القضية الفلسطينية مصدر إلهام لا ينضب للمخرجين. وتستعرض الأفلام الوثائقية المرشحة لجوائز المسابقة ست قصص مؤثرة تروي معاناة الفلسطينيين. وباعتبارها نوعاً فنياً يسلط الضوء على القضايا الاجتماعية الحقيقية، فإن السينما الوثائقية تقوم على الجرأة الإبداعية، وهذا ما تؤكده الأفلام المرشحة».

ومن الأفلام المشاركة للفوز بجوائز المسابقة، «صداع» للمخرج رائد أندوني في عرضه العالمي الأول، ويبحث في الذاكرة الفردية للإنسان الفلسطيني الذي ولد، وتكونت تجربته الحياتية بكل تفاصيلها في ظل احتلال عسكري للأرض والإنسان والأحلام. يعاني المخرج رائد أندوني من صداع مزمن، فيذهب لطبيب نفسي، ويسجّل جلساته العلاجية على مدار 20 أسبوعاً، ومنها يأخذنا في رحلة سيكولوجية ذاتية إلى فلسطين المعاصرة ليقدّم لنا فيلماً مؤثراً يتميّز بالفطنة والذكاء.

ويروي فيلم «زهرة» للممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري قصة عن الحب، والخسارة والخوف والوقوف في وجه الظلم. وفيه، يعود بكري إلى مساحة برع فيها سابقاً في الفيلم الوثائقي الحاصل على جوائز «جنين جنين» (2002)، لينسج بشعرية مرحلة طويلة من التاريخ الفلسطيني المعاصر.أ

وتدور أحداث فيلم «كما قال الشاعر» في عرضه العالمي الأول، للمخرج نصري حجاج، حول رحلة في حياة وشعر الراحل محمود درويش، يأخذنا فيها المخرج إلى مدن ومنازل ومسارح شهدت إبداعات درويش، ويقدّم ذكريات جيل كامل من الكتّاب وعشاق الشعر، يرسم بها لوحة تعجّ بالتفاصيل الرائعة، ويروي معها باقة من أشعاره.

ويعرض فيلم «غزة مباشر» للمخرج سمير عبدالله في صور دموية حية عدوان يناير ،2009 عندما شنت إسرائيل قصفا على غزة بوابل من القنابل المدمّرة، وفيما مُنع الصحافيون الأجانب من الوصول إلى المدينة المنكوبة، خاطر صحافيون ومصوّرون فلسطينيون بأرواحهم في سبيل نقل صور الدمار إلى وكالات الأنباء حول العالم. وهو فيلم جريء لا يعرف المساومة، ويحيي رجالات الإعلام.

وتدور أحداث فيلم «الأجنحة الصغيرة» في عرضه العالمي الأول، وهو للمخرج رشيد مشهراوي، حول زيارة المخرج نفسه إلى بغداد، ويسلط فيها الضوء على الأطفال الذين أجبروا للعمل في أنحاء المدينة، ويقارن بينهم وبين أطفال غزة الذين يعيشون في عالم أُجبر فيه جميع أفراده، مهما كانت أعمارهم، على العمل لكسب قوت يومهم.

ويرصد «انهيار» في عرضه العالمي الأول، للمخرج هادي ماهود، الانهيارات التي تعرضت لها الثقافة العراقية بعد سقوط نظام صدام حسين في ،2003 ووقائع حصار المثقفين في الداخل، ومعاناتهم في المنفى. ويروي فيلم «العودة إلى الذات» للمخرج بلال يوسف، في عرضه العالمي الأول أيضاً، حكاية شاب فلسطيني يخوض تجارب تساعده على إعادة اكتشاف نفسه.

ويمثل «أم مجهولة» للمخرجة تغريد السنهوري إطلالة مؤلمة على دار للأيتام في السودان، وحكايات الأمهات العازبات اللائي أجبرن على التخلي عن أطفالهن الذين مُنحوا إلى عوائل أخرى كأبناء مُتبنّين. وفاز الفيلم بجائزة اليونيسف لحقوق الأطفال في عرضه الأول في مهرجان زنجبار السينمائي الدولي في يوليو تموز الماضي.

ومن الأفلام التي ستعرض في التظاهرة «أحلام الزبالين»، «12 لبناني غاضب - الوثائقي»، «شو صار؟»، «أشلاء»، «الجربوع الأزرق»، «جبال الصوان».
تويتر