الحيوانات الأليفة.. معالج نفسي وبدني
الكلاب والقطط والحيوانات الأليفة الأخرى من ذوات الأربع هي من المعجزات الحقيقية، وليس هواة هذه الحيوانات من يقولون ذلك فقط، فهناك قائمة طويلة من الأدلة الطبية التي توضح فوائدها العلاجية للبشر. فمجرد امتلاك حيوان أليف يقلل من التوتر، ومن ثم احتمال حدوث مرض، فالكلاب تجعل أصحابها في حالة حركة. كما أن الحيوانات يمكن أن تساعد الأطفال على تعلم المسؤولية، وهي أحياناً أفضل من المعالجين بالنسبة لمشكلات عقلية وجسمانية معينة، لكنها جميعاً تعمل وفق شرط واحد هو ضرورة قبول الشخص للحيوان. وهذا هو الأسلوب الذي يضعه عالم النفس الألماني ورئيس دائرة أبحاث الحيوانات في المجتمع، رينهولد بيرجلر، فأي شخص لا يحب الحيوانات أو يخاف منها لا يحقق أي فائدة من امتلاك حيوان أليف.
ويقول تقرير من جامعة زيوريخ إن «الأصحاء والمرضى يستفيدون من الوجوه المتعددة للعلاقة بين الإنسان والحيوان». ويمكن أن يصبح كبار السن أكثر قدرة على الاتصال عند وجود حيوان معهم، لأنهم يدركون أن الحياة تقبل عليهم بلا تحفظ ويستمتعون باهتماماتهم.
وأوضحت دراسة أن الأشخاص يتعافون من جراحة القلب بشكل أسرع، إذا كان لديهم حيوان أليف، وأخذ كلب في تمشية يساعد على خفض ضغط الدم والكوليسترول. وتربية حيوان أليف أو الاستمتاع بوجوده يمكن أن يساعد على خفض معدل النبض وضغط الدم.