نابلس.. الأرض المرتفعة
نابلس إحدى أكبر المدن الفلسطينية سكاناً ومن المواقع التاريخية المهمّة، وهي عاصمة فلسطين الاقتصادية، ومقر كبرى الجامعات مثل جامعة النجاح الوطنية.
ورد ذكر نابلس في رسائل تل العمارنة وتقارير تحتمس الثالث باسم شاكمي وحُرّف الاسم إلى شكيم، وقد كانت أول رقعة نزل فيها إبراهيم عليه السلام بعدما قدم من أور في بلد الرافدين، ثم سكنها يعقوب عليه السلام. ويرجع اسم نابلس إلى نيابولس وهي المدينة الجديدة التي أقامها الإمبراطور الروماني قسبازيان بعد تدمير المدينة القديمة. تؤكد المصادر التاريخية القديمة أنها تعود في تاريخها إلى أيام العصر البرونزي، بحيث يصل إلى نحو 9000 قبل الميلاد. وهي مدينة كنعانية قديمة ظهرت خلال عصور ما قبل التاريخ، ويعود تاريخها الحضاري إلى 4500 قبل الميلاد. وقد سماها الكنعانيون شكيم أي النجد أو الأرض المرتفعة، ويعتقد أن شكيم الكنعانية هي قرية بلاطة الحديثة التي تقع على بعد كيلومتر ونصف الكيلومتر شرق مدينة نابلس.
ورد ذكر شكيم في نصوص «إيبلة» التي اكتشفها باولو ماتيه عالم الآثار الإيطالي ضمن مدن كنعانية أخرى في فلسطين، وهي بيت جبرين وأريحا وشكيم وأورشاليم، ومجدو وبيت شان. وتاريخ هذه النصوص يعود إلى نهاية عصور ما قبل التاريخ 3500 ق. م.
وفي عهد الإمبراطور جستنيان (527م-565م)، بنى الرومان قلعة مسورة بالقرب من كنيسة مريم، لاتزال آثارها باقية، وأعادوا بناء خمس كنائس تهدمت في حروب سابقة. في عام638 م فتح المسلمون نابلس بقيادة عمرو بن العاص في خلافة أبي بكر الصديق. وبعد الفتح الإسلامي أصبحت نابلس مدينة من جند فلسطين. وفي عام 1099م استولى عليها الصليبيون بقيادة تنكرد صاحب أنطاكية. وبني بلدوين الأول (1100-1118م) فيها قلعة على رأس جبل جرزيم لحماية قواته. وفي عام 1187م انتصر صلاح الدين الأيوبي في معركة حطين، وعادت نابلس بقراها وبلدانها إلى المسلمين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news